معركة الموصل: التقدم شرقاً.. وعزل تلعفر عن سوريا

عادت أنقرة أمس إلى اللعب على وتر التفرقة بين العراقيين، مؤكدة عزمها على التدخل في مجريات معركة الموصل وفقاً لأجندتها، وذلك فيما أعلن «الحشد الشعبي» عزل قضاء تلعفر عن سوريا وبالتالي وقف طرق إمداد الإرهابيين.
إلى ذلك، أكد قائد الشرطة الاتحادية الرائد شاكر جودت أمس، تطهير المحور الجنوبي لمدينة الموصل بالكامل من مسلحي «داعش»، مبيناً أن القوات «أنهت مراحل الاستعداد وننتظر الاوامر لاقتحام الموصل واستعادة المطار ومعسكر الغزلاني والتقدم باتجاه مركز المدينة».
وفي المحور الشرقي، أكدت خلية «الاعلام الحربي» التابعة لقيادة العمليات المشتركة أن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث تمكنا من الدخول إلى الساحل الأيسر والتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين»، موضحة أنه تم تحرير قرى خضر الياس وقره شور وكهريزه شمال الزاب. وذكر مصدر أمني أن القوات العراقية حررت أيضا حي المعلمين في الساحل الأيسر للمدينة.
وإلى الغرب من الموصل، أكد إعلام «الحشد الشعبي» عزل قضاء تلعفر عن سوريا كاملا، لافتاً إلى أن ذلك يعني «قطع أغلب طرق الامداد الرئيسة لداعش» في المنطقة.
ومع اشتداد وتيرة العمليات القتالية شرق الموصل، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي، في حديث لوكالة «رويترز»، أن العدد المتزايد للمصابين المدنيين جراء القتال يفوق قدرة الحكومة ومنظمات الإغاثة الدولية على التعامل مع الوضع، مشيرة إلى صعوبة «التعامل مع العدد الكبير للأشخاص الذين يصابون برصاص القناصة ويتم استهدافهم من قبل تنظيم داعش».
من جهة ثانية، وأمام المشهد المستجد غرب الموصل، عادت انقرة لتصريحاتها الطائفية، محذرة من مغبة دخول قوات «الحشد» إلى قضاء تلعفر، ومؤكدة من جهة أخرى أنها لن تسمح بأن تصبح بلدة سنجار «قنديل ثانية»، في إشارة إلى تنامي وجود مسلحي «حزب العمال الكردستاني» فيها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين، إن دخول «الحشد الشعبي» إلى قضاء تلعفر «يعتبر أمراً مرغوباً عند داعش، لأنه سيدفع السكان إلى العودة مجدداً لحضن التنظيم»، مشدّداً على أنه «من غير الممكن أن نقبل ذلك».

وكالات