معارضون سوريون يهاجمون تركيا وآخرون ينتقدون العرب؟
تصدرت صور وفيديوهات المسلحين نحو الحدود مع تركيا هرباً من عملية الجيش السوري في ريف ادلب، الصور والفيديوهات بينت آلاف الناس مع عدد كبير من السيارات وهم يحاولون اجتياح الحدود نحو تركيا ليتم منعهم من قبل الدرك والجيش التركي بالولوج إلى الداخل.
قام هؤلاء بالتظاهر وترديد شعارات بعضها مثل " الجيش التركي خائن" وآخر ضد تركيا والعرب الذين تخلوا عن الثورة وثوارها بحسب تعبير المتظاهرين، فيما انبرى آخرون لتصوير فيديوهات يستغيثون فيها بالمجتمع الدولي لانهم لم يلقوا استجابةً لا من التركي ولا العربي وفق وصفهم.
أحد الموالين للسلطة السورية غرد قائلاً تعليقاً على تلك الفيديوهات والصور، بالأمس كنتم تتوعدون بأن قتلى الجيش السوري سيكونون بأعداد كبيرة وأن مقاتليكم رابضون كالليوث، ماذا حدث لهم كيف يمكن لليث أن يتحول فجأة إلى هر هارب رامياً سلاحه متظاهراً بأنه مدني؟ وفق تعبيره.
في حين دعا آخر المدنيين في ريف ادلب للبقاء في بلدهم بعد تسوية أوضاعم فهم يبقون سوريون والبلاد بلادهم لأن لا تركيا ولا أمريكا ولا أي دولة أخرى ستكترث لمصيرهم بحسب قوله.
أما المعارضين فقد تداول الحانقين منهم على رد الفعل التركي الأخيرة منهم فيديوهات تظهر حرقهم صور الرئيس التركي أردوغان.
من جهته غرد المعارض سمير نشار قائلاً: الهاربين من الموت في ادلب باتجاه الحدود التركية يواجهون بالرصاص بالهوا لمنع الاقتراب من الحدود التركية ، الى أين يذهب السوريون الموت في كل مكان يلاحقهم لا شقيق ولا الصديق يهتم لأمْرهم .
بينما اكتفى المعارض هادي العبد الله بنشر فيديو على حسابه الشخصي في تويتر يظهر بدء توجه الهاربين للتظاهر في ساحة باب الهوى القديمة على الحدود السورية التركية للمطالبة بإيقاف القصف أو فتح ممرات آمنة باتجاه تركيا وأوربا .
فيما كان لافتاً تغريدات بعض المعارضين السوريين المتواجدين في تركيا، حيث انتقد هؤلاء حرق صور الرئيس التركي وترداد عبارات مناوئة لتركيا واتهامها بالتخلي عنهم، وقال عدد من هؤلاء المعارضين وبعضهم ضباط منشقون عن الجيش السوري بأن تركيا هي الوحيدة التي فتحت أبوابها فيما أغلقتها الدول العربية، لذلك توجهوا لانتقاد ومهاجمة الدول العربية لا تركيا وفق تعبيرهم، مما أثار حفيظة بعض المراقبين العرب واعتبروه استغلال تركياً لهؤلاء من أجل تأليب السوريين في مناطق المعارضة على الدول العربية التي مدت يد العون لهم في بدايات الحرب السورية وفق اعتقادهم.
آسيا
إضافة تعليق جديد