مصر: ثلاثة قتلى ومئات الجرحى في مواجهات مع قوات الأمن

20-11-2011

مصر: ثلاثة قتلى ومئات الجرحى في مواجهات مع قوات الأمن

اطلق افراد من الشرطة العسكرية، يرتدون بزات اشتباك قتالية، الاحد عيارات الغاز المسيل للدموع في تجدد المواجهات مع المتظاهرين في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة.

وأفادت الأنباء بسقوط ثلاثة قتلى على الأقل في المصادمات، أظهرت لقطات تلفزيونية افرادا من الشرطة المصرية وهم يحاولون تفريق محتجين بضربهم بالهراوات، ولكن بلا طائل.
وتفرق المتظاهرون هربا من الشرطة الى الشوارع الفرعية المحيطة بميدان التحرير، حيث اتخذت نحو 12 مدرعة مواقع في عدة زوايا في محيط وزارة الداخلية القريبة من الميدان.

وقال مراسلون إن المحتجين عادوا مجددا إلى الميدان مساء الأحد بعد انسحاب مفاجئ لقوات الشرطة والشرطة العسكرية.

وأحرقت خلال تلك الاشتباكات بعض الآليات والدراجات النارية، بعد ان أفرغ وسط الميدان من المتظاهرين المتراجعين الى الشوارع الجانبية.

وقالت أنباء إن المجلس العسكري الحاكم عقد اجتماعا طارئا مع الحكومة لبحث الموقف.

وإلى جانب القاهرة شهدت مدن الاسكندرية والسويس وأسوان مصادمات، لليوم الثاني على التوالي.

وقد رشق بعض المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة قوات مكافحة الشغب بالحجارة، مرددين هتافات تنادي بضرورة تسليم المجلس العسكري السلطة إلى حكومة مدنية.

ودارت قبل ذلك مواجهات متقطعة في محيط وزارة الداخلية القريبة من الساحة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة والرصاص المطاطي بينما نصب عشرات المحتجين حواجز في محيط المبنى الوزاري.
هذا وقد عادت الخيام مجددا الى ميدان التحرير يوم الاحد، وبدا الميدان كما كانت صورتها اول ايام الاحتجاجات ضد الرئيس السابق حسني مبارك، في فبراير/شباط.
كما اقيم مستشفى ميداني لمعالجة الجرحى من المحتجين، وأغلق الميدان أمام حركات السيارات والمركبات ، كما اقفلت معظم مقرات الشركات والمحال المحيطة بالميدان.
وعولج في هذا المستشفى عدد من المتظاهرين من آثار الغاز المسيل للدموع بينما اصيب آخرون برصاص مطاطي، كما ذكر شهود عيان.


وكانت قوات الشرطة المصرية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في مواجهة آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة السبت.
وتشير آخر الاحصاءات الى مقتل شخصين واصابة اكثر من 670 آخرين خلال احداث السبت في اشتباكات عنيفة بين محتجين وقوات الأمن في أنحاء متفرقة بمصر.
وبدأت الاشتباكات في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية القاهرة، عندما فضت قوات الشرطة بالقوة اعتصاما أعقب مظاهرات حاشدة يوم الجمعة ضد القيادة العسكرية للبلاد. ودفعت هذه الخطوة آلاف المحتجين إلى العودة للميدان حيث اندلعت الاشتباكات.
وقال شهود إن قوات الشرطة أطلقت أعيرة مطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع فيما رد المحتجون برشق القوات بالحجارة وإضرام النار في عدة سيارات تابعة للشرطة.
ودعت الحكومة المصرية، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، إلى "تحكيم العقل وتحمل المسؤولية"، واصفة الأحداث بأنها "أمر خطير ويؤثر بشكل مباشر على مسيرة البلاد والثورة."
كما أعلنت الحكومة في بيانها أن التحقيق جار في ملابسات الأحداث وأن نتائج التحقيق "سيتم عرضها بشفافية ووضوح على الشعب خلال ايام قليلة."
وانتقد اللواء محسن الفنجري عضو المجلس العسكري الحاكم المحتجين قائلا إن هناك "قنوات مشروعة" لعرض المطالب "لا تؤثر على مصر.. على الصعيد الدولي."
ونقلت اسوشيتد برس عن الفنجري قوله لمحطة تلفزيونية إن "الهدف مما يحدث هو هز العمود الفقري للدولة وهو القوات المسلحة."

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...