مسيحيو سورية: التوزع الجغرافي
لا توجد محافظة في سوريا خالية من المكون المسيحي، حيث ينتشر المسيحيون على امتداد الأرض السورية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، ضمن نسب متفاوتة.
ويشكل المسيحيون نسبة كبيرة من سكان الجزيرة السورية (الشمال الشرقي من سوريا، وتضم الحسكة وأجزاء من الرقة ودير الزور)، حيث تمتد القرى المسيحية من الجزيرة العربية مروراً بالسويداء وصولاً إلى درعا. وتوجد في منطقة واحدة أكثر من ألفي قرية مسيحية (من الجزيرة السورية إلى منطقة زيزون في درعا).
وتعيش نسبة كبيرة من مسيحيي سوريا في محافظة حلب، وريفها، وبعض مناطق إدلب ودير الزور. كما توجد في مدينة حلب أحياء مسيحية عديدة أشهرها السليمانية والعزيزية والميدان.
وفي محافظتي حمص وحماه، يعيش المسيحيون في مناطق عدة أبرزها القريتين وصدد وفيروزة وزيدل ودمينة الشرقية والغربية ووادي النصارى ومرمريتا والناصرة ومشتى عازار ومشتى حلو وصافيتا.
أما في الساحل السوري، فيتواجد المسيحيون في اللاذقية، وطرطوس، التي يتواجد معظم سكانها من المسيحيين في ريفها.
العاصمة دمشق تضم بدورها نسبة كبيرة من المسيحيين، حيث يعيش المسيحيون في مناطق عديدة من دمشق القديمة (القصاع، باب توما)، كما يقطن مسيحيون في العباسيين ودمر، وحرستا، وبرزة.
وفي الريف الدمشقي، يعيش المسيحيون في مناطق عديدة كجرمانا وكشكول ودويلعة. وتوجد في جبال القلمون قرى ذات غالبية مسيحية مثل صيدنايا ويبرود، ومعلولا التي ما زال سكانها يتكلمون اللغة الآرامية، لغة السيد المسيح.
وتوجد في سوريا أيضاً، مواقع عديدة تعتبر من أهم الآثار المسيحية في العالم، كالكنائس والأديرة وغيرها العديد من الأماكن المقدسة لدى المسيحيين من جميع الطوائف المسيحية ومنها: معلولا، صيدنايا، جبعدين، دورا أوربوس، سرجيلا، البارة، براد، يبرود، قارة، محردة، زيدل، وجبل سمعان.
وتضم سوريا كنائس وأديرة تعتبر من أهم المعابد المسيحية في العالم، ومنها: أديرة بلدة صيدنايا في شمال دمشق، وكنيسة حنانيا في دمشق القديمة، والكنيسة المريمية في دمشق القديمة، وكنيسة القديس هاكوب في حلب، وكنيسة القديس جاورجيوس في بلودان، وكنيسة القديس ديمتريوس في طرطوس، بالإضافة إلى عشرات الأديرة والكنائس المنتشرة على امتداد الأراضي السورية.
إضافة تعليق جديد