مسودة إعلان قمة الغذاء: تهاون عالمي في مواجهة الجوع

13-11-2009

مسودة إعلان قمة الغذاء: تهاون عالمي في مواجهة الجوع

كشفت مسودة إعلان قمة الغذاء العالمي التي ستعقد في روما في 16 و17 من شهر تشرين الثاني الحالي، أن القمة لن تتعهد بما أوصت به منظمة الغذاء والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة بتخصيص 44 مليار دولار سنويا لدعم القطاع الزراعي ولا بالقضاء على المجاعة بحلول العام 2025، فيما أكدت باريس أمس انها تريد تعهدات أكبر حول تنظيم السوق والنشاطات المالية.
وكان من المفترض أن تتعهد القمة بزيادة نسبة الدعم الحكومي لتطوير الزراعي إلى 17 في المئة أي ما يقدر بـ44 مليار دولار سنويا رأت الـ«فاو» انها ضرورية لتطوير التجهيزات المائية، والتخزين والبذور والمخصبات، مقارنة بالنسبة الحالية التي توازي 5 في المئة.
لكن مسودة الإعلان أكدت أن القادة المجتمعين لن يتعهدوا سوى بـ«زيادة مهمة في حصة المساعدة التطويرية الحكومية المخصصة للزراعة والأمن الغذائي، قائمة على الطلبات الخاصة بالبلدان»، من دون تحديد مبلغ أو إطار زمني.
أما محاولة إدراج اقتراح جديد بالقضاء على المجاعة بحلول العام 2025 فواجهها تشكيك من كثيرين بحجة أن الاقتراح يعني التخلي عن هدف الأمم المتحدة الذي وافق عليه الرؤساء في العام 2000 بتقليص عدد المعانين من المجاعة إلى النصف بحلول العام 2015.
وجاء في المسودة التي يتوقع أن تتبناها القمة يوم الاثنين المقبل «نتعهد باتخاذ خطوات تجاه القضاء على المجاعة على نطاق واسع في أقرب وقت ممكن»، ما يقطع الطريق أمام تعديلات حول الأفق الزمني، كما جاء ان القادة العالميين «سينظرون في إجراءات دولية لا تشكل اضطرابا في السوق، وتهدف إلى تخفيف تأثير التقلبات في سوق الغذاء على الفقراء».
وقال وزير الزراعة الفرنسي برونو لومير إن المسودة ليست كافية، مضيفا أن فرنسا تعمل إلى جانب البرازيل لإصدار وثيقة مشتركة أخرى. كما أكد ان باريس تدعو كل الدول الأخرى إلى الإيفاء بالتزامات مجموعة الدول الثماني حول استثمار 20 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، في التطوير الزراعي، وأنها تطلب مقترحات عن تنظيم الأسواق الزراعية العالمية.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...