18-12-2017
مسؤول عسكري تركي سابق: «إسرائيل» المستفيد الأول من أزمة سورية
أكد رئيس الأركان التركي السابق ايلكار باشبوغ، أن المستفيد الأول والأخير من الأزمة السورية هو كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي دعم الجماعات الإرهابية فيها، وذلك بعد أيام عن التهديدات الإسرائيلية بحق سورية ولبنان.
وفي حديث لقناة الشعب التركية قال باشبوغ: إن «سورية كانت تشكل خط المواجهة الأول والقوي في مواجهة «إسرائيل» ومخططاتها»، مشدداً على أن «ما شهدته سورية من تدمير وتخريب على يد الجماعات الإرهابية المدعومة خارجيا شجع «إسرائيل» والولايات المتحدة على المضي في سياساتهما تجاه المنطقة وصولا إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي». وأشار باشبوغ إلى أن «قرار ترامب الخاص بالقدس مخطط له منذ فترة طويلة وليس له علاقة بمزاج الرئيس فقط كما يقول البعض»، مستبعدا أي تحرك جدي للوقوف في وجه هذا القرار من قبل الدول الإسلامية بسبب موقف النظام السعودي وحلفائه.
يأتي ذلك بعد أسبوعين من مقال لنائب رئيس الموساد سابقاً وقائد المنطقة الشماليّة في جيش الاحتلال في الماضي، الجنرال احتياط، عميرام لفين، في صحيفة «معاريف» تحت عنوان «أخطأنا في سوريّة والآن وقت التصحيح»، أقر فيه أنه حتى نهاية العام 2017، تمّ إغلاق نافذة الفرص أمام التدّخل الإسرائيليّ في سوريّة وإسقاط الرئيس (بشار) الأسد.
ومنذ أيام عاد ليفين ليدعو في مقابلة مع الصحيفة ذاتها، إلى تطهيرٍ عرقيٍّ للفلسطينيين، وقال: في المرة القادمة التي سنخوض فيها حرباً، لن يبقوا هنا، سنطردهم إلى الضفة الأخرى من نهر الأردن. بهذه الطريقة علينا أن نقاتل. لقد كنا رحماء أكثر من اللازم في حرب الأيام الستّة عام 1967، على حدّ تعبيره.
وطالب ليفين بإبعاد الإيرانيين وحزب اللـه شرقاً إلى طريق السويداء- دمشق، وخارج الجولان، ودعا إلى مبادرة إسرائيليّة للحصول على اعتراف دوليٍّ بسيادتها في الجولان كشرطٍ لأي تقدّمٍ في المسار الفلسطينيّ، على حدّ تعبيره.
وبعد ما وصفه «تحدّياً أمنياً معقداً لإسرائيل» زعم ليفين أن حزب اللـه ضعف جداً خلال الحرب السوريّة، لكن عندما تنتهي الحرب، سيعود حزب اللـه إلى لبنان، مع قوات وقادة اكتسبوا تدريباً وخبرةً حربيّةً، وسيستعيدون عافيتهم ويواصلون تهديد «إسرائيل» بمخزون عشرات آلاف الصواريخ المعدة لاستهداف مواطنيها».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد