مجلة إسرائيلية تنسب لقيادي كردي طلبه مساعدة من «إسرائيل»

12-07-2016

مجلة إسرائيلية تنسب لقيادي كردي طلبه مساعدة من «إسرائيل»

نسبت مجلة إسرائيلية إلى قيادي كردي مؤيد لمناطق الإدارات الذاتية في سورية، وصفه لـ«إسرائيل» بأنها أهم طرف ممكن أن يقدم الدعم لفكرة «الحل الفدرالي» في البلاد، وهو ما سيساعد في حل «أمثل» لـ«المعضلة السورية»، ومؤكداً أنها «صديقة» الأكراد الوحيدة في المنطقة، ودعاها إلى التوحد لمواجهة «الإرهاب الإسلامي».
وأشاد القيادي الكردي، الذي لم يكشف عن اسمه، في حديث مع مجلة «إسرائيل ديفنيس» نشر قبل أيام وتناقلته مواقع إلكترونية، بما تقوم به «وحدات حماية الشعب» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بوصفها «المدافعة عن الحكم الذاتي»، والتي تسعى إلى محاربة الإرهابيين، وتعزيز النظام المدني؛ مشيراً إلى أن منطقة «الإدارة الذاتية» بما فيها من المؤسسات والنظام القضائي، قادرة على إدارة الحياة المدنية فيها بشكل كلي. وأضاف: «نحترم جميع المجموعات التي تعيش في الأرض التاريخية للأكراد، تاريخنا في سورية يعود إلى 5000 عام، ونريد أن نعيش في مجتمع هادئ بعد كل تلك السنوات الطويلة من المعاناة».
وقال هذا القيادي، حسب المجلة الإسرائيلية: إن «أكراد سورية يرون في «إسرائيل» صديقتهم الوحيدة في المنطقة، ويراهنون على دعمها لهم». وشبه رفض المعارضة السورية قيام مناطق «الإدارة الذاتية» الكردية في سورية بـ«معارضة الفلسطينيين لإسرائيل»، مضيفاً: «نحن مدينون بالامتنان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه كان الأول الذي أيد قيام الدولة الكردية. إسرائيل تمثل نموذجاً يحتذي به الأكراد في كل أماكنهم، وليس لنا في هذه المنطقة أصدقاء إلا إسرائيل».
وأردف أيضاً: «إننا ندرك أنه من أجل مستقبل الأجيال الإسرائيلية والكردية القادمة وأمنها، فإنه يجب علينا أن نتعاون معاً في مواجهة الإرهاب الإسلامي».
وتمنى القيادي الكردي، أن تحرص «إسرائيل» على مواصلة «بناء جسور التفاهم والتنسيق والتعاون مع الأكراد»، مشدداً على أن دور «إسرائيل» في دعم الأكراد «سيكون حاسماً واستثنائياً». واعتبر أن «الشيء الوحيد الذي اتفق عليه النظام والمعارضة في سورية هو معارضة إقامة حكم ذاتي كردي»، واصفاً هذه الظاهرة بـ«الكرد فوبيا». وانتقد، اجتماعاً لجامعة الدول العربية، عارضت فيه إقامة مناطق إدارة ذاتية في الشمال السوري، قائلاً: «لقد عقدوا اجتماعاً خاصاً فقط، من أجل رفض حكمنا الذاتي، لماذا لا يريد هؤلاء القوم لنا أن نعيش بسلام؟». واعتبر أن مواجهة «الإرهاب الإسلامي» لا يمكن لها أن تنجح من دون الأكراد، وأن جميع قوى المعارضة السورية، تعد جزءاً لا يتجزأ من هذا الإرهاب. وامتدح القيادي الكردي «الحزم الروسي» في مواجهة المعارضة السورية وتركيا، إلى جانب استناده في المقابلة مرات عدة إلى بيانات صادرة عن وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين بشأن حقيقة ما يجري في سورية. وأقر بأن «الأكراد» يرتبطون بعلاقات وثيقة جداً مع الروس، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً أمنياً واستخبارياً وعملياتياً وثيقاً بين الطرفين، مستدلّاً بافتتاح «الأكراد» مكتباً تمثيلياً لهم في العاصمة الروسية موسكو، في إشارة إلى مكتب الذي افتتحته «الإدارة الذاتية» التي تدير مناطق الجزيرة وعفرين وعين العرب في شمال سورية.
وختمت المجلة حديثها بإجابة الزعيم الكردي عن سؤال عن توقعاته فيما يمكن لـ«إسرائيل» أن تقدّمه لمساعدتهم، حيث قال: «نتوقع من إسرائيل أن تقوم بإجراء اتصالات مع الأكراد في سورية، ونتوقع أن تكون إسرائيل أكثر نشاطاً في الشرق الأوسط بعد تلك الخطوة.. نحن نعتقد أنه إذا ما ساعدتنا «إسرائيل» في سورية، فسيشكل ذلك صيغة لمستقبل أكثر أمناً لكلا الجانبين».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...