مجزرة خان العسل بأسلحة «غير فتاكة»
في وقت أعلن فيه "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، " عن مجزرة ارتكبها المسلحون بحق جنود سوريين"، مشيرا إلى أنهم "اعدموا 51 عنصرا من القوات السورية في بلدة خان العسل في ريف حلب، بعد سيطرتهم عليها قبل ايام"، أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" ان بين الشهداء مدنيين.
وقالت الوكالة " ارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة مجزرة جماعية بحق عدد من المدنيين والعسكريين في خان العسل بحلب"
وتبنت مجموعة معارضة تطلق على نفسها اسم "لواء أنصار الخلافة" المجزرة، حيث أظهرت تسجيلات مصورة جثثاً ملقاة تم التنكيل ببعضها ورميها بحفرة كبيرة على أطراف البلدة ، في حين ذكرت مصادر ميدانية انه تم إضرام النار بعدد منها.
وذكر مصدر ميداني لتلفزيون الخبر أن الشهداء جميعهم تم أسرهم خلال اقتحام المسلحين لبلدة خان العسل على ثلاثة دفعات، قبل ان يتم تصويرهم وإعدامهم والتنكيل بجثثهم.
وتأتي هذه المجزرة بعد ايام من سيطرة المسلحين على بلدة خان العسل القريبة من حلب، والتي كانت شهدت اعتداء كيماوياً، نفذه مسلحون معارضون، حسبما أكدت تحقيقات حكومية حينها، بالتزامن مع وصول وفد أممي للتحقيق في الاعتداء، ما قد يعيق التحقيق.
وتمكن المسلحون الذين تمولهم السعودية من السيطرة على البلدة، وأسر عدد من الضباط والجنود، الذي تعرضوا للتعذيب قبل إعدامهم، في جريمة وصفها المرصد المعارض بانها "مجزرة".
ويأتي ذلك في وقت يجتمع فيه مسؤولون أميركيون في تركيا مع قادة المعارضة السورية للاتفاق على أفضل السبل لإبقاء خطوط الإمداد مفتوحة إلى المسلحين داخل سوريا.
وتشارك في هذه الاجتماعات نائبة رئيس الائتلاف المعارض سهير الأتاسي، بوصفها منسقة للمساعدات "غير الفتاكة".
وذكرت وكالة "رويترز" انه يتم تسليم "الإمدادات" إلى ضباط في "الجيش الحر" في أماكن سرية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، يشارك في هذه اللقاءات، "أقوم بتوقيع الأوراق وأصافح مسؤول الجيش الحر، وأتمنى له الخير ثم انصرف".
ولمتابعة سير الإمدادات التي تدخل سوريا يطلب الأميركيون من المعارضة إرسال أدلة مصورة لشحنات الإمدادات كإثبات أنها وصلت.
وقال المسؤول "إذا كنا نرسل كميات من النقد إلى مجلس محلي لدفع الرواتب فإننا نصر على التوقيعات والصور"، مضيفا "لقد اجتازوا الاختبار حتى الآن". كما ترسل فرنسا أيضا إمدادات إلى مقاتلي المعارضة منها مظاريف تحوي نقودا يتم تسليمها على الحدود التركية.
وكان عبر عضو الائتلاف المعارض سداد العقاد عبر صحيفة "عكاظ" السعودية عن شكره للمملكة السعودية عقب ما كشفت عنه وكالة "فرانس برس" الأربعاء نقلا عن مصدر في المعارضة السورية ، أن مقاتلي المعارضة السورية يستعدون لشن هجوم كبير على مدينة حلب ، وذلك بناء على طلب وبمساعدة من المملكة العربية السعودية .
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد