مجرد رجال
- من بين كل اختراعات العالم المدهشة فإن شيئاً لا يستطيع أن يدهش الرجال أكثر من مؤخرة المرأة!؟ وأعتقد أن هذا ما دفع بورخيس الأعمى للقول: أكثر ما يعزيني أني لا أرى السطوح العقيمة للأشياء.. ذلك أن عبقرية بورخيس و.. عماه ساعداه على التحرر من برمجته كرجل.
- الرجال نوعان: الأول يعيش متعة اللقمة التي في فمه وتحت أضراسه وهو يشعر بالرضى، والثاني هو ذاك الذي يفكر في الصحن الذي أمامه وينسى أن هناك لقمة في فمه تستحق منه أن يعيش متعة مضغها وبلعها، وهذا هو النوع الجشع الذي أشار إليه السيد المسيح في نبوءته عندما سأله تلاميذه عن ذاك الذي سيخونه من بينهم فقال لهم: «الذي يغمس يده معي في الصحن هو يسلمني..»، ذلك أن السيد المسيح وتلاميذه كانوا يتعيشون مما في صندوقهم لكن يهوذا كان يأخذ أكثر من حقوقه لنفسه..
- «نحن» لفظة ذكورية بإطلاق يستخدمها واحدنا للافتخار والتبجح وإطلاق الأحكام.. ذلك أن الرجل يحس بتعدديته بسبب كثرة الأقنعة التي يستخدمها في حياته، بينما المرأة لا تحتاج كثيراً لاستخدام «نحن» وأقنعتها.. إذ يكفيها وضع قناع من الماكياج لكي تسحر الذكور وتحركهم بجمالها كما تشاء وتهوى:
يا امرأة من سحر وضلالات وحلوى، يا آخر تجليات حواء وأجمل أشكالها: عصيت ربي وتخليت عن جنته وتبعتك مثل جروٍ أليف.. فقط ربتي على فروتي وقولي: أحبك.
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد