19-12-2020
مامعنى الدولة الرخوة في علم الإقتصاد
أول من استخدم مصطلح "الدولة الرخوة" هو الاقتصادي السويدي ( جونار ميردال ) الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 1974، في كتابه "الدراما الآسيوية - بحث في فقر الأمم" والذي نشر عام 1968 .
ويقصد ميردال بالدولة الرخوة " الدولة التي تضع القوانين ولا تطبقها، ليس فقط لما فيها من ثغرات، ولكن لأن لا أحد يحترم القانون، الكبار لا يبالون به لأن لديهم من المال والسلطة مايكفي ليحميهم منه، والصغار يتلقون الرشاوي لغض البصر عنه، ورخاوة الدولة تشجع على الفساد، وانتشار الفساد يزيدها رخاوة، والفساد ينتشر في السلطتين التنفيذية والتشريعية، حتى يصل إلى القضاء والجامعات، ويصبح الفساد في ظل الدولة الرخوة "أسلوب حياة".
أهم سمات الدولة الرخوة :
- تراجع مكانة وهيبة الدولة داخليا وخارجيا .
- عدم احترام القانون، وضعف ثقة المواطنين بالقوانين، فمع وجود منظومة قانونية متقدمة، إلا أنها تبقى من دون تطبيق، إلا في حالات محددة، حيث يمكن استخدامها لمعاقبة مناهضي الفساد أو المطالبين بحقوقهم، أو المجرمين و اللصوص من الطبقات المسحوقة .
- وجود مؤسسات حكومية أكثر من اللازم وبدون دور واضح إلى درجة تتداخل وتتشابه معها صلاحيات المؤسسات وهدفها في خلق مناصب المحسوبين .
- وجود نخبة فاسدة تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية أولا .
- تفشي الفقر والتخلف لغياب العدالة الاجتماعية، وضعف التنمية أو غيابها .
- نسيج اجتماعي منقسم .
- استشراء الفساد بكافة أشكاله، ونهب المال العام، والتهرب الضريبي الجمركي .
- التبعية للخارج وفقدان الدولة سيطرتها على جزء كبير من قرارها الداخلي ( دولة تعيش عالة على الخارج ) .
- ارتباط مصالح النخب السياسية بالمؤسسات الدولية .
- انهيار البنية التعليمية المدرسية والجامعية .
- الاستبداد السياسي .
- الاعتماد على الخارج وعدم الاعتماد على القدرات الذاتية .
- الانحياز إلى الأغنياء وإفقار الفقراء وتحميلهم فواتير الفساد والقرارات الخاطئة .
- عدم احترام حقوق الإنسان وكرامات الناس .
- غياب الشفافية، وعدم الفصل بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة، وخاصةً بين المال العام والمال الخاص.
إعداد: سعدي ترك
إضافة تعليق جديد