لليوم الثالث.. الاحتلال الأميركي وإرهابيوه يواصلون عرقلة إخلاء «الركبان»
واصل الاحتلال الأميركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له لليوم الثالث على التوالي عرقلة تنفيذ خطة أممية لإخراج السكان المتبقين من «مخيم الركبان»، كان من المفترض أن يبدأ تنفيذها يوم الجمعة الماضي.
وقال مستشار هيئة المصالحة الوطنية وعضو «لجنة التنسيق السورية الروسية المشتركة» لعودة المهجرين والنازحين، أحمد منير محمد، في تصريح لـ«الوطن» مساء أمس: «لم يخرج منذ يوم الجمعة وحتى الآن سوى 329 شخصاً منهم 250 خرجوا يوم الجمعة».وأكد محمد، أن من خرجوا من المخيم تم تقديم جميع المستلزمات لهم وهم حالياً يقيمون في مراكز الإيواء بمدينة حمص.
وأشار محمد، أن أعداداً قليلة خرجت من المخيم إلى مناطق سيطرة الدولة منذ يوم الجمعة، علماً أن أعداد المواطنين الراغبين بالخروج وسجلوا أسماءهم يبلغ أربعة آلاف شخص، وكان يفترض أن يتم إخراجهم على دفعتين يومي الجمعة والسبت لأن الطاقة الاستيعابية ليوم الجمعة كانت نحو 2500.
وأوضح محمد، أن السبب في قلة أعداد الخارجين هو أن الاحتلال الأميركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له «لا تريد تفكيك المخيم وإنما تريد إبقاء قاطنيه فيه لاستخدامهم كدروع بشرية» في حال قيام الجيش العربي السوري وحلفائه بعملية عسكرية لتطهير المنطقة من الإرهابيين وطرد الاحتلال الأميركي منها.ولفت مستشار هيئة المصالحة الوطنية وعضو «لجنة التنسيق السورية الروسية المشتركة» لعودة المهجرين والنازحين، إلى أن العرقلة الأميركية تأتي رغم «الضغط الروسي الكبير لتفكيك مخيم الركبان».
وكان رئيس مكتب التنسيق الروسي الخاص بملف إعادة المهجرين السوريين العقيد ليونيد أنطونيك، أعلن في 18 الشهر الجاري عن تلقيه من المنسق العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، «خطة لإخراج السكان المتبقين من مخيم الركبان»، سيبدأ تنفيذها في 27 أيلول الحالي (يوم الجمعة الماضي)، في حين أشار رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء أليكسي باكين «إلى أن إخراج سكان المخيم سيكون بمجموعات تضم من 3000 إلى 3500 شخص، في غضون 30 يوماً».وتقدر أعداد المدنيين الراغبين بالخروج من «الركبان» باتجاه مناطقهم وبلداتهم الواقعة تحت سيطرة الدولة بنحو 10 آلاف شخص.
ويوم الجمعة الماضي أتم فريق من الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري كل الاستعدادات لخروج النازحين من حافلات وسيارات شاحنة كبيرة لنقلهم إلى مناطق سيطرة الدولة عبر معبر «جليغم»، وذلك تنفيذاً للخطة الأممية.وقام الوفد المشترك حينها بالدخول إلى المخيم للإشراف على خروج المواطنين الراغبين بمغادرته إلى مناطق سيطرة الدولة، لكن عراقيل وضعها الاحتلال الأميركي وإرهابيوه حالت دون إتمام ذلك.
ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف أقصى شرق سورية عند الحدود مع العراق والأردن، وهي منطقة تحتلها قوات أميركية وأقامت فيها قاعدة عسكرية غير شرعية بحجة مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي، على حين تقدم الدعم العسكري لميليشيات مسلحة تحاصر المخيم وتعرقل خروج المدنيين منه وتمنعهم من مغادرته باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية التي أعلنت في شباط الماضي من هذا العام مع روسيا عن فتح ممرات آمنة لخروج قاطني المخيم منه ومن ثم تفكيكه.
الوطن
إضافة تعليق جديد