لحود : لا خلاف مع السنيورة وسوريا سعيدة بوجودها خارج لبنان

أعلن رئيس الجمهورية العماد اميل لحود أن تأييد مجلس الوزراء للنقاط السبع التي طرحها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في روما، يأتي من باب التأكيد على التضامن والوحدة، مشيرا الى أن هذه النقاط يجب بحثها مجددا في مجلس الوزراء، عندما تصبح قابلة للتنفيذ.
وأضاف: حاولت بعض الصحف الايحاء وكأن هناك خلافا بيني وبين الرئيس السنيورة حول الموضوع، وهو أمر غير صحيح، فاللبنانيون موحدون ويدعمون النقاط السبع ولكن لم يُعط لبنان أي أفكار تطبيقية لتنفيذ هذه النقاط. وأكد عدم وجود أي خلاف بين اللبنانيين، خصوصا في هذه الظروف الصعبة.
وقال في حديث الى صحيفة البايس الاسبانية: يجب وقف القتال اولا، وبعدها يتم بحث لكل الخطط والامور. إن ما قاله عن نشر القوات الدولية هو رأيه الشخصي، ويعود الى مجلس الوزراء اتخاذ القرار مجتمعا، وبتوافق الجميع. ورد سبب رفضه لعودة مثل هذه القوات الى لبنان الى ان من شأنها إعادة الحرب.
ورأى ردا على سؤال، ان سوريا سعيدة بوجودها خارج لبنان، مشددا على الروابط الاجتماعية التي تربط الشعبين اللبناني والسوري، والتي تجلى آخرها باستقبال العائلات اللبنانية في المنازل السورية بسبب الحرب الاسرائيلية. وبعدما لفت الى انه سيكون هناك تبادل للسفارات، شدد على وجوب إقامة أفضل العلاقات بين البلدين، كما يجب أن تكون عليه العلاقة بين بلدين جارين.
وفي حديث الى التلفزيون التركي، اعتبر الرئيس لحود ان ما تقوم به اسرائيل يعود الى مفهوم الشرق الاوسط الجديد، ومحاولة تطبيقه من خلال إخضاع دول المنطقة ومنها لبنان، ولكنهم لن ينجحوا في ذلك، ولا يمكن الاستمرار على هذا النحو لان ما يحصل يخدم أفكارهم، بل يخلق الفوضى والكوارث. وكشف ردا على سؤال، عن تلقيه نصائح من سفارات أجنبية عند بداية الحرب بوجوب توخي الحذر لان اسرائيل قد تستهدف القصر الرئاسي، موضحا انه ليس أفضل من شعبه الذي يتعرض للعدوان الاسرائيلي.
وأضاف: يكون بإمكانهم قتلي ولكنهم لن يخضعوني، وستأتي أجيال ستحصّل حقوق لبنان. ومهما فعلت اسرائيل، لن يكون باستطاعتها هزيمة لبنان.
وفي حديث الى صحيفة لاستامبا الايطالية، شدد الرئيس لحود ردا على سؤال عن نشر قوات دولية في لبنان، على ان الطريقة التي يتبعونها للوصول الى هذه الغاية، قد تؤدي بلبنان الى ان يصبح عراقاً جديداً. وجدد الرئيس لحود على وجوب توسيع عديد قوات اليونيفيل، وعلى وجوب نشرها على طرفي الحدود مع اسرائيل، لأنه يجب التفكير بردع عدوان اسرائيلي على لبنان وليس العكس.

المصدر: السفير