لبنان يطلب دعما أميركيا لجيشه

قال مسؤول لبناني السبت إن الرئيس ميشال سليمان سيحث المسؤولين الأميركيين على التعجيل بتسليم أسلحة لجيش بلاده أثناء زيارة لواشنطن سيلتقي خلالها الاثنين نظيره الأميركي باراك أوباما.
 ومن المقرر أن يجري سليمان الذي وصل ظهر السبت لواشنطن محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين تتناول تعزيز العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الأوسط وآفاق عملية السلام.
 وقال المسؤول -الذي فضل عدم ذكر اسمه- إن سليمان سيطالب واشنطن بتسليم بلاده المساعدة العسكرية التي كانت وعدت بها.
 وتوفر الولايات المتحدة المساعدة العسكرية باستمرار لبيروت ومن ذلك مساهمتها بما قدرها 410 ملايين دولار كمساعدات للجيش والشرطة، لكنها لم تسلم أي أسلحة متطورة خشية أن تنتهي -حسب مراقبين- بأيدي حزب الله الذي تصنفه واشنطن تنظيما إرهابيا.
 وحسب السفارة الأميركية في بيروت تضمنت المساعدة العسكرية في السنوات الماضية طائرات ودبابات ومدافع وقوارب صغيرة وأسلحة للجنود المشاة وذخائر وعربات وشاحنات.
 وأضاف المصدر ذاته أن الولايات المتحدة ستوفر للقوات اللبنانبة في الأشهر القادمة 12 طائرة استطلاع بدون طيار إضافة لطائرات مراقبة.
 يذكر أن حزب الله يرفض التخلي عن سلاحه الذي يمثل مثار جدل متواصل في البلاد ويبرر ذلك بأن هذا السلاح هو في وجه التهديد الإسرائيلي وليس في وجه الداخل.
 وفي السياق قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة في بيروت هشام جابر إن نداء سليمان جزء من عمله لتطوير إستراتيجية دفاع وطنية ستفضي في آخر الأمر لدمج سلاح حزب الله مع الجيش.
 وأضاف جابر في حديثه لأسوشيتد برس "لا يمكن الحديث عن إستراتيجية دفاعية ونزع سلاح المقاومة دون وجود جيش قوي".

المصدر: الجزيرة نقلاً عن أسوشيتد برس