قوات الامن البحرينية تهاجم المعتصمين في ميدان اللؤلؤة
هاجمت قوات الامن البحرينية المعتصمين في ميدان اللؤلؤة واطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم حسب روايات شهود عيان العاصمة البحرينية المنامة.
وذكر شهود العيان ان الشرطة هاجمت المعتصمين بينما كان العديد منهم نياما، كما تحدثوا عن سقوط بعض الجرحى بين المعتصمين.
واضافوا انه سمعت اصوات انفجارات على بعد مئات الامتار من الساحة التي سدت المنافذ المؤدية اليها وكذلك سمعت صفارات الانذار.
وتحدثت تقارير اعلامية عن معارضين بحريين عن سقوط قتيلين من المعتصمين وعشرات الجرحى.
وقال الصحفي البحريني حسين مرهون ان الشرطة البحرينية هاجمت المعتصمين حوالي الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي.
واوضح ان اعدادا كبيرة من قوات مكافحة الشغب حاصرت المعتصمين من جميع الجهات، بدأت باطلاق النار في الهواء ثم هاجمتهم لتفريقهم وتفكيك خيمهم.
ونقل عن مصادر صحفية في مستشفى السلمان في المنامة حديثهم عن سقوط قتيلين وعدد كبير من الجرحى قدرهم ب 70 جريحا.
واكد محمد المزعل نائب رئيس اللجنة التشريعية في مجلس النواب البحريني وعضو كتلة الوفاق المعارضة سقوط القتيلين وقال ان ثمة عشرات الجرحى في المستشفى بعضهم حالاتهم حرجة.
ولم يصدر بعد تعليق من مصادر الحكومة البحرينية عن هذه الاحداث.
وقد دعا البيت الابيض الاربعاء السلطات في البحرين الى احترام حق مواطنيها في التظاهر بطريقة سلمية.
وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان واشنطن تتابع عن كثب الوضع في هذه المملكة الصغيرة، مؤكدا ان اوباما "يعتقد ان البحرين، مثل كل دول المنطقة، ينبغي ان تحترم الحقوق العالمية لمواطنيها في التظاهر واسماع معاناتها".
وكان الالاف من المحتجين المعارضين للحكومة احتلوا وسط العاصمة البحرينية المنامة بعد مقتل اثنين من المحتجين في مواجهات مع قوات الأمن خلال الأيام الماضية، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
ويدعو المتظاهرون الى اجراء اصلاحات سياسية والى استقالة رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الذي لايزال في منصبه منذ استقلال البحرين عام 1971. وقد قتل احد المحتجين يوم الاثنين بينما قتل الاخر في اثناء تشييع جثمان الاول.
وشارك المئات الأربعاء في تشييع جنازة القتيل الثاني وردد المشيعون شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" بينما كانوا يدقون على صدورهم، وهو تعبير عن الاستعداد للتضحية في التقاليد الدينية الشيعية.
وشهد سوق البحرين المالي الأربعاء حركة طفيفة وزادت تكلفة التأمين على الديون البحرينية لتصل الى أعلى مستوى لها منذ أغسطس/آب عام 2009.
وشاركت في المظاهرات نساء يرتدين عباءات سوداء ويرددن شعارات تطالب بالمحافظة على السلام ووحدة البحرين.
وفي وسط المنامة قضى زهاء ألفي شخص ليلتهم في خيام نصبت في الميدان الرئيسي (دوار اللؤلؤ)، وهو نفس عدد الذين شاركوا في التظاهرات في اليوم السابق.
وحافظت قوات الأمن على مسافة بينها وبين المحتجين.ويطالب المحتجون بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وهو ما وعدت الحكومة بتنظيمه، وكذلك يطالبون باصلاحات دستورية، وانهاء ما وصفوه بانتهاك الحقوق المدنية.
ومن العوامل التي زادت في التذمر الشعبي للأغلبية الشيعية في البلاد نسبة البطالة العالية في البلاد والفقر وخطوات تتخذها الحكومة لمنح الجنسية لعرب سنة من خارج البلاد بهدف التأثير على التوازن الديمغرافي.
وعلى الجانب الاخر، خرجت مسيرتان مؤيدتان للملك في مدينتي المحرق والرفاع بالبحرين.
الولايات المتحدة قلقةواعربت الولايات المتحدة الامريكية عن "قلقها الشديد من اعمال العنف الاخيرة التي تعرض لها المتظاهرون في البحرين".
ودعت في بيان اصدره المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي جميع الاطراف الى ضبط النفس والامتناع عن اللجوء الى العنف.
واشاد كراولي في اول رد فعل لمسؤول امريكي على الاحداث في البحرين باعلان الحكومة البحرينية فتح تحقيق في الحادث واشارتها بانها "ستطلب من السلطات التشريعية النظر في اي استخدام غير مبرر للقوة من قبل قوات الامن البحرينية".
لجنة تحقيقوقد بدأت الأربعاء أعمال لجنة التحقيق، التي اعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن تشكيلها وسط مطالبات بأن تضم شخصيات مستقلة وقضاةً وممثلين عن الشباب.
كان ملك البحرين قد أعلن عن تشكيل اللجنة لمعرفة أسباب مقتل شخصين في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدار اليومين الماضيين للمطالبة باصلاحات سياسية .
من جهته دعا وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة المواطنين إلى التزام الهدوء، مشيرا إلى اعتزاز السلطات البحرينية بتقدير المواطنين وحرصهم على وحدة الوطن والحفاظ على النسيج الاجتماعي.
المصدر: BBC
إقرأ أيضاً:
المشهد البحريني على خلفية الاحتجاجات الشعبية ومطالب المعارضة
إضافة تعليق جديد