قوات الاحتلال تتابع اجتياح نابلس
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد توغله الواسع بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية حيث دارت اشتباكات بين الجنود وشبان فلسطينيين, في الوقت الذي رفضت فيه القاهرة فرض أي شروط أو مواقف على حكومة الوحدة الفلسطينية فيما يتعلق بقبول ما يسمى مطالب الرباعية.
وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن "التوغل مستمر ولا توجد له حدود زمنية", مضيفة أن الجيش اعتقل خلال العملية ثلاثة مقاتلين فلسطينيين كان يلاحقهم, بالإضافة إلى توقيف نحو ثلاثين آخرين اشتركوا في مواجهات مع الجيش وتم استجوابهم وإخلاء سبيلهم.
ودهمت قوات الاحتلال معززة بنحو 60 آلية عسكرية البلدة القديمة في المدينة وفرضت حظراً على التجوال وأغلقت عددا من شوارعها بالحواجز الترابية. وأسفر التوغل عن جرح ثلاثة فلسطينيين على الأقل.
من جهة أخرى قالت الشرطة الإسرائيلية إنها عثرت على جثة إسرائيلي, بالقرب من مستوطنة بالضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن جثة الرجل عثر عليها بمنطقة الخليل بالقرب من سيارته, مضيفا أن "الشرطة في المكان لم تستبعد وقوع هجوم إرهابي".
سياسيا أبلغت باريس كلا من القاهرة والرياض أن اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية يعد خطوة أولى نحو تلبية مطالب المجتمع الدولي.
وقال متحدث باسم الرئيس الفرنسي إن جاك شيراك اتصل هاتفيا بالملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك لتأكيد دعم بلاده لاتفاق مكة.
من جانب آخر قال الناطق باسم الرئاسة المصرية عقب لقاء جمع في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك بالملك الأردني عبد الله الثاني، إن "هناك تنسيقا وتشاورا بين الأردن ومصر لا ينقطع إلا أن موقف مصر هو أننا لا نستطيع أن نضع شروطا مسبقة" على الحكومة الفلسطينية.
وأضاف سليمان عواد في مؤتمر صحفي "الموقف الفلسطيني والسياسات الفلسطينية التي سوف تتبناها الحكومة الجديدة هو شأن فلسطيني ومصر لم ولن تتدخل لكي تفرض على الفلسطينيين مواقف من جانبها".
وأوضح أن "رفع الحصار السياسي والاقتصادي لن يتحقق بالنداءات لكنه رهن بقدرة الجانب الفلسطيني على أن يعلي المصلحة الفلسطينية فوق مصالح الفصائل وأن يتحدث بصوت واحد".
وتتعارض هذه التصريحات مع ما قاله الملك الأردني للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي من وجود توافق عربي ودولي على ضرورة التزام حكومة الوحدة القادمة بمطالب المجموعة الرباعية التي تشمل الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة وبنبذ ما يسمى العنف.
وفي سياق آخر وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة للقاء المسؤولين المصريين بعد أن أنهى جولة قادته إلى بريطانيا وألمانيا وبلجيكا ثم فرنسا.
كما أنه من المقرر أن يصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء كبار المسؤولين الروس، في زيارة هي الثانية بعد تلك التي قام بها قبل عام تقريبا بعيد فوز الحركة في الانتخابات التشريعية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد