قضية مصر و«حزب الله»: اعتقال فتحاويين وعشرات البدو

17-04-2009

قضية مصر و«حزب الله»: اعتقال فتحاويين وعشرات البدو

ذكرت مصادر مصرية مقربة من التحقيقات الجارية مع المتهمين في قضية «حزب الله»، أمس، أنّ اثنين من أعضاء حركة فتح على علاقة بالمجموعة، وأنّ مهمتهما كانت تنفيذ عملية استشهادية في إسرائيل، مشيرة إلى أنّ عدداً من المتهمين اعترف بالخضوع لتدريبات في ليبيا والسودان.
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن «مصادر مطلعة» أن أجهزة الأمن ألقت القبض على عضوي فتح محمد رمضان عبد الفتاح بركة ونضال فتحي حسن قبل أسابيع بعد دخولهما إلى سيناء من غزة عن طريق أحد الأنفاق على الحدود مع القطاع.
وأضافت المصادر أن المتهمين اعترفا أثناء التحقيق بانضمامهما إلى خلية «حزب الله» بعد لقائهما مع المتهم الرئيسي في القضية سامي شهاب أوائل العام 2008، مشيرة إلى أنهما عادا إلى القطاع، قبل أن يتم تهريبهما ثانية إلى مصر عن طريق أعضاء من حركة فتح للانضمام إلى خلية «حزب الله». وأضافت أن الرجلين كانا يعتزمان السفر إلى السودان ثم إلى لبنان وسوريا ثم إسرائيل لتنفيذ عملية استشهادية في تل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن المحامي منتصر الزيات أنّ بركة وحسن أقاما في منطقة الجورة في العريش لدى شخص يدعى «أبا عمّار»، كانت لديه مجموعة من الأفارقة يسعى لتهريبهم إلى إسرائيل.
وأشارت «المصري اليوم» إلى أنّ عدداً من المتهمين المصريين اعترفوا أثناء التحقيق بأنهم تلقوا التدريبات في ليبيا والسودان، حيث روى كل منهم الدور المنوط به في التنظيم.
وكانت مصادر مصرية أعلنت أنّ النيابة العامة واصلت، أمس، تحقيقاتها مع المتهمين، وأنها قررت التحفظ على كمبيوتر وأقراص مدمجة، ربما تتضمن مستندات مهمة.
إلى ذلك، أعلن مصدر أمني مصري أنه تم إلقاء القبض على تسعة من البدو في مدينة نخل وسط شبه جزيرة سيناء، للاشتباه بقيامهم بإخفاء بعض العناصر الهاربة من مجموعة «حزب الله»، مشيراً الى أنّ قوات الأمن اعتقلت خلال الأيام الماضية نحو مئة شخص بتهمة التهريب.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن «مصر ترفض تدخل أي طرف خارجي يحاول أن يزجّ بنفسه في أمور لا تعنيه، ويهدف إلى توريطها في مغامرات خارجية»، معتبراً أنّ «في مصر قانونا، ولديها ارتباطات دولية، وهي ليست دولة كارتونية أو ساحة يمكن لأي طرف أن يستبيحها كيفما يشاء أو وقتما يشاء».
بدوره، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري مصطفى الفقي إن قضية «حزب الله» تمثل مشكلة جديدة وتحديا يضاف إلى وضع عربي مؤسف فيه ما يكفيه من الأزمات الطاحنة، معتبراً أنّ «الشعب المصري تحمس لنصر الله فى تموز العام 2006، لكنه كشف عن عدم إخلاص لمصر وشعبها في أحداث غزة الأخيرة، ووجه انتقادات ظالمة»
من جهته، أعرب الامين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح عن استغرابه للحملة التي تستهدف «حزب الله». وقال في كلمة امام المؤتمر القومي العربي في الخرطوم، إن «تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني والمقاومة ليس تهمة أو جريمة توجب الإدانة بل هو واجب وشرف يكرم فاعله ولا يُجَرم».
واعتبر أنه «في ظل المتغيرات الحاصلة في المنطقة والعالم، فنحن نعتقد أن مصر الشقيقة أولى من بريطانيا في الحوار مع حزب الله، وأن مصر قلب العرب وقاعدتها المركزية تاريخياً أولى من إدارة أوباما بفتح صفحة جديدة مع إيران».
ودعا شلح القيادة المصرية إلى «العمل على احتواء هذه الأزمة مع حزب الله، وعدم فتح المجال لبعض السفهاء في الإعلام الذين يحاولون التسلق وركوب الموجة في هذه الأزمة العابرة، كسباً لرضا أميركا وإسرائيل».

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

الأبعاد غير المعلنة في مواجهة القاهرة – حزب الله
تعاون أمني أوروبي-أمريكي–إسرائيلي–عربي كان خلف كشف خلية حزب الله

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...