قرار بمحاكمة كبير خدم البابا وشريك له بتهمة تسريب وثائق سرية للفاتيكان

14-08-2012

قرار بمحاكمة كبير خدم البابا وشريك له بتهمة تسريب وثائق سرية للفاتيكان

اعلنت محكمة في الفاتيكان أمس، انها ستحاكم باولو غابرييلي، كبير خدم البابا بينيديكتوس السادس عشر، بتهمة تسريب مئات الوثائق السرية الى صحافيين ايطاليين، وكذلك شريك له يدعى كلاوديو شاربيليتي، خبير التحليل والبرمجة المعلوماتية في سكرتارية الفاتيكان التي تعد حكومته المركزية.

وفي حال ادانته قد يحكم على كبير خدم البابا بالسجن بين سنة وست سنوات.

وأوضح قاضي التحقيق بيارو بوني في بيان نشر في الفاتيكان ان غابرييلي الذي اعترف بالوقائع، سيحاكم بتهمة السرقة وشاربيليتي بتهمة التواطؤ، فيما صرح الناطق باسم الكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي بأن المحاكمة لن تبدأ قبل 20 ايلول (سبتمبر) المقبل، مشيراً الى ان مسؤولية شاربيليتي «هامشية»، ولا يمكن اعتباره «شريكاً».

وأكد لومباردي ان التحقيق مستمر في احتمال تورط اشخاص آخرين بقضية «فاتيليكس»، وهو ما اكده النائب نيكولا بيكاردي بقوله إن «التحقيق يبقى مفتوحاً بعدما وجد القضاء نفسه امام واقع واسع ومعقد جداً».

وكشف بيكاردي ان النيابة والمحامين فحصوا الحالة العقلية لغابرييلي، و «تبين انه في حال طبيعية، لكنها هشة»، علماً ان الخبير تونيو كانتيلمي كان تحدث عن معاناة غابرييلي من «خلل نفسي خطير ناتج من القلق والتوتر والغضب والاحباط».

ويرى لومباردي وجود «تناقض كبير بين نية غابرييلي فعل الخير للبابا وخطورة الاعمال التي نفذها».

وعثر المحققون داخل شقة غابرييلي على كومة من الوثائق الموضوعة بشكل فوضوي، وشيك قيمته مئة الف يورو مرسل الى البابا.

وكان غابرييلي (46 سنة) اوقف في 23 ايار (مايو)، ووضع في الاقامة الجبرية داخل منزله في الفاتيكان في 21 تموز (يوليو) بعد اعتقاله 53 يوماً في زنزانة داخل قصر المحكمة وراء كنيسة القديس بطرس، لأن الفاتيكان لا تضم سجناً.

وباشر غابرييلي، المتزوج واب لثلاثة اطفال، العمل ككبير خدم البابا عام 2006، وكلّف اعداد ثياب الاحتفالات ومرافقة البابا في ســـياراته الخاصــة، لذا كان «اول وأخر من يرى البابا».

وقال مقربون من البابا بينيدكتوس السادس عشر ان «الأخير شعر بألم كبير من هذه الخيانة»، علماً انه يستطيع ان يعفو عنه شخصياً ولكن ليس قضائياً.

ونفى كارلو فوسكو، احد محامي غبرييلي مزاعم حول تلاعب شخصيات نافذة بغابرييلي، مشدداً على ان كبير الخدم «اراد ان يساعد بمفرده البابا بدافع الحب، وان يجعل الكنيسة اكثر حيوية». لكن يصعب تصديق هذه الفرضية، لأن بعض الوثائق سربت حتى بعد اعتقاله.

وفيما تحدثت وسائل اعلام ايطالية عن فرضية تورط كاردينالات في مؤامرة تهدف الى عزل الرجل الثاني في الفاتيكان ترسيزيو برتوني»، نفى الفاتيكان ذلك فيما كرر البابا دعمه الكامل لمساعده.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...