في خبر البعث: أربعون إعلامياً لبنانياً صامتاً وآغة القلعة متحدثاً

(أكد) الدكتور سعد الله آغة القلعة ان زيارة الوفد الاعلامي اللبناني السياحي الى سورية حدث هام لأنه مؤشر الى تطبيع العلاقات بين البلدين بمزيد من البحث عن أساليب التواصل الجديدة ومنها الاطار السياحي.
(وأشار) آغة القلعة خلال استقباله أمس وفداً يضم 40 إعلامياً لبنانياً يمثلون مختلف وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء الى أن الاطلاع على البرنامج السياحي المعد للوفد والذي يشمل زيارات للمواقع السياحية يعطي نكهة خاصة للزيارة على قاعدة التاريخ المشترك بين البلدين.
كما( أكد) القلعة للوفد الضيف أن زيارته فرصة للاطلاع على كل ما تتميز به سورية من مقومات سياحية غنية جداً وفرصة لفتح فضاءات جديدة تثير اهتمام أي زائر في المستقبل يضع في اهتماماته المواقع التي سترونها وتكتبون عنها.
و(استعرض) وزير السياحة الرؤية الجديدة للسياحة والتي تقوم على ثلاثة عناصر أولها  أن تكون السياحة احدى المحركات الاساسية في الاقتصاد الوطني وثانيها انها يمكن ان توصل التنمية الى جميع المواقع التي تختزن المقومات السياحية وثالثها ان السياحة هي جسر للحوار بين الشعوب والحضارات تسمح بمزيد من التواصل.
و(أضاف )اننا في هذه المرحلة احوج ما نكون للحوار والتواصل وليس الى تجسيدأفكارصراع الحضارات وبالتالي يمكن للسياحة ان تكون أداة توازن بين الشعوب لأنها تجعل الحوار مباشراً بين الناس، (مؤكداً )ان سورية اليوم وأكثر من أي وقت مضى وفي ظل الاحداث التي تمر بالمنطقة تبدو موقعاً رئيسياً لهذا الحوار لأنها مثال ساطع وقدوة فيما تعيشه من وحدة وطنية عنوانها التسامح والانسجام والتناغم القائم على محبة الآخر.
و(دعا) آغة القلعة الاعلاميين لإعادة النظر بما لديهم من افكار تعكس الصورة الحقيقية عن سورية والتي شهدت تنامياً في مختلف المجالات السياحية والثقافية والاقتصادية.
و(أشار) آغة القلعة الى ان مئات الاعلاميين والشركات السياحية التي تم دعوتهم الى سورية للقيام بزيارات سياحية عادوا الى بلادهم وقد غيروا كل الافكار التي يحملونها مسبقاً لأنهم اكتشفوا صورة مختلفة مغايرة لما كانوا يسمعون ويشاهدون.
و(أمل) وزير السياحة ان تكون هذه الزيارة بداية لنظرة جديدة لسورية في أذهان الاشقاء اللبنانيين جميعاً داعياً الاعلاميين ان ينظروا الى سورية نظرة مختلفة حيث سيجدون فيها كل جديد وكل المعايير التي تطمحون ويأملون فيها ويجدونها.
و(لفت )وزير السياحة الى أنه رغم انخفاض عدد اللبنانيين القادمين الى سورية والذي وصل الى 28٪ عام 2005 فقط نسبة لعام 2004 فإن العدد الذي زار سورية عام 2003 هو أقل مما زاره العام الماضي حيث بينت الاحصائيات ان الاشهر الخمسة من هذا العام 2006 تراجع الانخفاض ليكون 8٪ فقط وهذا يعني استعادة واضحة للحركة السياحية بين البلدين.
و(أكد) السيد الوزير أهمية هذه الزيارة لأنه في لحظة الاستعادة والانطلاقة نريد انطلاقة جديدة تعبر عن مشاعر جديدة مستندة الى كل المحبة والى أسس علمية ومنهجية أكثر تأخذ بالمشترك مما يجمعنا وخاصة ان الكثير من المقومات التي كانت موجودة في لبنان أصبحت موجودة في سورية وكثير منها شراكات لبنانية سورية في البنوك وشركات التأمين.
و(خلص) السيد الوزير الى انه لا يستطيع أحد النيل من الروابط التي تجمعنا فسورية ستبقى دائماً الأخ الوفي للبنان.
من جانبه قال ممثل نقيب الصحفيين في لبنان فؤاد الحركي جئنا نمثل الصحافة اللبنانية من لبنان المنتفض الذي أخرج اسرائيل من أرضه بفضل سواعد أبطاله والشهداء الذين سقطوا ضحية الغزو والعدوان وجئنا نرد الوفاء الى سورية ونقدم التحية لها على كل الاعمال والانجازات التي تقوم بها سورية بشار الأسد جئنا الى سورية لنكون على بينة من المعالم الأثرية والسياحية ولنكون على اطلاع أوسع على كل القضايا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وحتى يعرف اللبناني من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال الكثير عن سورية وما تتمتع به وما تقوم به خدمة للشعب السوري.
وتمنى الحركي من سورية وهي الشقيق الاكبر كما وصفها ان يكون صدرها واسعاً لكل الهفوات التي يمكن ان يرتكبها الاخ الاصغر آملاً ان تكون زيارة الوفد مدخلاً لكل الهيئات والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والانمائية والتربوية والصحية كي تزيح سحابات الصيف وأن تعيد لبنان كما كان في سابق عهده مع سورية وليبقى الى الأبد شعب واحد في دولتين.
يذكر أن الوفد الاعلامي اللبناني جاء تلبية لدعوة فندق سفير السيدة زينب في دمشق الهادفة الى الاطلاع على المقومات والمعالم السياحية في سورية.

المصدر: البعث