فعاليات دينية روسية تطلق مشروعاً لتقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري
أعلن ممثلو المكونات الدينية المسيحية والإسلامية في روسيا إطلاق حملة واسعة في شهر رمضان المبارك لجمع المساعدات الإنسانية ونقلها بطائرات شحن تابعة لوزارة الدفاع الروسية لتقديمها للمواطنين السوريين الذين يعانون جراء جرائم التنظيمات الإرهابية .
وقال المشاركون في مؤتمر صحفي أمس في موسكو إن “لجنة العمل بجمع وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري التابعة للمكونات الدينية في روسيا الإتحادية وبالتعاون مع مجلس التعاون مع المكونات الدينية في الرئاسة الروسية أطلقت حملة واسعة لجمع التبرعات المساعدات لتقديم أول دفعة من المعونات الإنسانية للمواطنين السوريين في هذا الاتجاه”.
وأضافوا إنه” تم جمع الموارد المالية لإرسال الدفعة الأولى وسيتم العمل على إعداد الدفعات اللاحقة مشيرين إلى أن هذه الموارد جمعت من مصادر شعبية ومن المواطنين الذين يرتادون الكنائس والمساجد في روسيا مبينين أن عقائد المكونات التي يمثلونها تؤكد جميعها على مساعدة المحتاجين الذين تقطعت بهم السبل نتيجة الممارسات الإرهابية للتنظيمات التي تستخدم الدين ذريعة لإرهابها في سورية بحق شعبها الصديق لروسيا.
وفي مقابلات لمراسل سانا في موسكو مع ممثلي المكونات الدينية الروسية قال ممثل الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية أمين سر قسم العلاقات الكنسية الخارجية الأب ستيفان “شكلنا في روسيا لجنة عمل تجمع ممثلي كل الأديان والطوائف التقليدية في بلادنا بهدف تنسيق الجهود ووضع المشاريع الخاصة بتقديم المساعدات للمواطنين السوريين الذين تضرروا من الإرهاب”.
وأشار إلى أنه عندما تمت إعادة الأمن والاستقرار للأحياء الشرقية من حلب وتخليصها من الإرهاب دعت الكنيسة الروسية إلى التعاون لتقديم المساعدات للسوريين الذين تعرضوا للمعاناة والتشرد جراء الإرهاب ولاسيما الأطفال والنساء منهم معرباً عن أمله في أن يسهم هذا المشروع الجديد للمكونات الدينية الروسية بتقديم المساعدات الإنسانية لسورية في تحريك الضمائر في الغرب أيضا.
وفي مقابلة مماثلة قال رئيس المجمع الروحي لمسلمي روسيا المفتي ألبير كرغانوف إنه “من المهم جداً أن يتفق ممثلو المذاهب التقليدية في روسيا على تنفيذ مشروع خيري لتقديم المعونات الإنسانية للشعب السوري إذ أن الكثيرين من المواطنين في روسيا يرغبون في مساعدة سورية لذلك كان لا بد من تشكيل لجنة عمل لهذا الهدف”.
وأضاف كرغانوف إن “لجنة عمل مماثلة في سورية سوف تقوم بالتنسيق معنا بتسلم هذه المعونات وتوزيعها على من هم بحاجة إليها” معرباً عن أسفه من أن الغرب لا يقوم بمثل هذه الأعمال بل على العكس يشارك دائما بالتدخل في شؤون سورية.
وأكد المفتي كرغانوف الحاجة لتوحيد الجهود في محاربة الإرهاب بكل أشكاله إذ ليس هناك إرهابيون معتدلون ومتطرفون بل إنهم جميعا إرهابيون خالفوا كل العقائد الإنسانية والدينية ما يدل على ضرورة تبادل المعلومات عن نشاط هذه التنظيمات الارهابية .
بدوره قال عضو المجلس المركزي الروحي لإدارة شؤون المسلمين في روسيا الشيخ إيلدار زيغانشين إن “مجلس التعاون مع المكونات الدينية في الرئاسة الروسية اتخذ قراراً بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وعلى جمع الزكاة وتقديمها في شهر رمضان المبارك ليشعر السوريون بأن أشقاءهم في روسيا متضامنون معهم في السراء والضراء” .
من جانبه قال ممثل الكنيسة الرسولية الأرمنية في روسيا الأب كيفورك وردنيان “لا يمكننا إلا أن نكون إلى جانب هذه المبادرة الإنسانية في مساعدة الشعب السوري في محنته” مضيفا إننا” على علم ويقين بأن الشعب السوري قدم أكبر المساعدات لنا إبان المذابح التي تعرض لها الأرمن على يد العثمانيين حيث شرد القسم الأكبر منه وطرد من أرضه ولجأ الى سورية ولقي هناك الأمن والأمان والاحتضان الإنساني..وإننا اليوم نقوم بكل تواضع برد الجميل إلى أشقائنا السوريين الذين يتعرضون لمثل ذلك الإرهاب الوحشي الذي تعرض له شعبنا الارميني قبل قرن من الزمن”.
وكالات
إضافة تعليق جديد