غليان بين مسلحي إدلب من «مقبرة» جنوب حلب

14-12-2015

غليان بين مسلحي إدلب من «مقبرة» جنوب حلب

تسود أوساط مسلحي إدلب حال من التخبط والتذمر والغليان من قيادات تشكيلاتهم المسلحة جراء وقوع قتلى كثر منهم في ريف حلب الجنوبي الذي بات يطلق عليه «مقبرة» المسلحين بعد نعي المجموعات المسلحة مقاتليها الذين يسقطون في معاركه بشكل شبه يومي.
وقدّر مصدر معارض مقرب من «غرفة عمليات فتح إدلب» عدد قتلى المجموعات المنضوية فيها بأكثر من 15 قتيل يومياً، لا يعلن عن أسماء وجنسيات الأجانب منهم، في حين تنشر التنسيقيات المحسوبة عليها أسماء بعضهم، والذي تجري مراسم دفن معظمهم بشكل غير علني خشية إثارة الرأي العام الذي غدا ساخطاً جداً بعد ذيوع أخبار القتلى بشكل يومي. وذكر مصدر معارض محسوب على «لواء صقور الشام»، الذي اندمج مع حركة «أحرار الشام الإسلامية» منذ سنة تقريباً، أن يومي 8 و9 الجاري شهدا سقوط 35 قتيلاً يتبعون للواء في يوم واحد، الأمر الذي ولد سخطاً وغلياناً في صفوف الأهالي الذين يطالبون قيادات المسلحين بعدم الزج بأولادهم في معارك خارج إدلب، وخصوصاً في حلب التي لم يأت منها أي مسلح للقتال في جبهات إدلب، في حين يسقط أبناء المحافظة في جبهاتها.
وأمس نعت تنسيقيات المسلحين 8 مسلحين في ريف حلب الجنوبي يتبعون لـ«فيلق الشام» فيما لم يعلن عن أسماء 9 مسلحين آخرين سقطوا في معركة استعادة الجيش العربي السوري سيطرته على قرية بانص ذات الموقع الحيوي جنوب بلدة العيس، وفي اشتباكات محور تل باجر في الوقت الذي قتل فيه أكثر من 15 مسلحاً يحملون جنسيات دول عربية وأجنبية يتبعون لـ«جيش المجاهدين والأنصار» ومثلهم منخرطون في صفوف «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وتوقعت مصادر معارضة في إدلب أن تتحول حال التذمر إلى اشتباكات مسلحة إذا ما استمر ريف حلب الجنوبي وباقي الجبهات تستنزف أبناء المحافظة من الشباب المغرر بهم والذين يتساقطون كرمى لتنفيذ أجندة إقليمية ودولية لا تقيم وداً مع أرواح السوريين.
إلى ذلك دمرت وحدات من الجيش مقرات ومستودعات و3 آليات لمسلحي «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك خلال عملية نوعية على أطراف بلدة سرمين بريف إدلب حيث تأكد مقتل 10 من أفراده على الأقل بحسب مصادر ميدانية.
وفي حلب نفذت وحدات الجيش بتغطية من سلاح الجو عمليات مكثفة على أوكار وخطوط إمداد مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والتنظيمات الأخرى.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري بأن سلاح الجو في الجيش نفذ خلال ال24 ساعة الماضية طلعات جوية على مقرات وتحصينات تنظيم داعش في قرى عين الجماجمة وعيشة ونجارة وسرحان وجب القهوة بالريف الشرقي. وأشار المصدر إلى أن الطلعات الجوية دمرت مقرات وآليات للتنظيم بما فيها من مسلحين وأسلحة وذخيرة.
ولفت المصدر العسكري إلى أن وحدات من الجيش دمرت تجمعات وآليات مزودة برشاشات متنوعة لمسلحي داعش في قرية رسم الكما وبلدة دير حافر ومدينة منبج شمال شرق مدينة حلب بنحو 90 كم.
وفي الريف الجنوبي والغربي تأكد تكبيد مسلحي تنظيم «النصرة» والتنظيمات الأخرى خسائر بالأفراد والعتاد الحربي خلال غارات جوية للطيران الحربي السوري على أوكارهم في قريتي المنصورة والمشرفة، بالتزامن مع عملية نوعية لوحدة من الجيش دمرت خلالها تجمعات للإرهابيين في مدينة دارة عزة وفقا للمصدر العسكري.
في غضون ذلك بيّن المصدر العسكري أن وحدات من الجيش نفذت عمليات دقيقة على بؤر التنظيمات المسلحة في أحياء الشيخ لطفي والراموسة وصلاح الدين والراشدين والفردوس والصالحين بمدينة حلب أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير أسلحة ومرابض هاون.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها، بينهم «قائد كتائب الأمجاد في فيلق الشام» معن زقزاق والملقب «أسد بنش» و5 مسلحين من «كتيبة أسامة بن زيد كوكبة» التابعة لحركة «أحرار الشام».

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...