غريق ثالث في بركة مياه بالسويداء وفوج الإطفاء يحضر بعد ساعتين

ابتلعت مياه البركة الرومانية الكبيرة في قرية نجران الشاب أسامة نصر «19 عاماً» الطالب في السنة الأولى تمريض على الرغم من قوته الجسمانية الكبيرة، غير أن السكتة القلبية المفاجئة كانت له بالمرصاد فتاه في مياهها العميقة وانتشل بعد 17 ساعة من البحث المتواصل من قبل فوج الإطفاء التابع لمجلس مدينة السويداء الذي حضر بعد ساعتين على حادثة الغرق.
وهي الحادثة الثالثة في هذا العام وكان أولهم شاباً في مقتبل العمر غرق في سد المشنف وبقي ثلاثة أيام متواصلة في مياهه وثانيهم الطفل شادي القضماني الذي غرق في محضر معد للبناء بمدينة السويداء.
ونفى رئيس مفرزة الإطفاء نضال عبود تقصير فوج الإطفاء بأي من الحوادث التي وقعت في المحافظة، وقال لـ«الوطن»: إن غطاسي فوج الإطفاء بقوا في مياه البركة يبحثون عن الغريق ساعات طوالاً في اليوم الأول بلا فائدة لعمق البركة واتساعها ولكنهم عندما حضروا في الساعة الخامسة صباحاً في اليوم الثاني استطاع الغطاس أن ينتشله ولم يستعن الفوج بأي من الأفواج المجاورة كما تردد نهائياً. أما عن زورق الدفاع المدني وما تردد أن الكاميرا معطلة به فقال إن الكاميرا صالحة ولكنها لا تعمل ضمن المياه العكرة، فقد حاول أهالي نجران الغطس في البركة لإنقاذ الغريق وانتشاله من المياه قبل أن نأتي، ونحن أيضاً عن طريق الغطاسين لدينا حاولنا ذلك قبل أن يأتي زورق الإنقاذ ما تسبب في تعكير المياه.
وتساءل عبود في النهاية عن الهجمة الشرسة المنظمة ضد فوج الإطفاء على الرغم من أنهم لم يقصروا مطلقاً في عملهم، وهم يضعون دائماً أرواحهم على أكفهم خدمة للناس مهما كانت الحادثة، ونفى أن يكون هناك نقص في الغطاسين بدليل وجود أربعة غطاسين متخصصين يملكون معدات حديثة بمئات آلاف الليرات السورية، وهناك عناصر جديدة تقوم بدورة غطس باللاذقية سوف ترفد الفوج قريباً. بدوره سلامة نصر «عم الغريق» قال إن عناصر الدفاع المدني وفوج الإطفاء قاموا بجهود خارقة في محاولة لانتشال «أسامة» من المياه، وشكر الجهود التي بذلها نائب رئيس المكتب التنفيذي في المحافظة المهندس أنور زين الدين الذي تصرف بشكل سريع لتأمين الزورق وتقديم يد العون في كل ما نطلبه، ومع علمنا أن الفقيد قد مات ولكن الألم الذي هزنا جميعاً هو عدم العثور عليه طوال عشرين ساعة في بركة لا يتجاوز عمقها خمسة أمتار.

ضياء الصحناوي

المصدر: الوطن السورية