عيد القوزلة رأس السنة الشرقي
تحتفل معظم قرى ساحل سوري اليوم بعيد /القوزلة/ والقوزلة هي عيد رأس سنة شرقية، و في اللغة لآرامية تعني القوزلة البداية، وكان الأقدمون يشعلون النار كنوع من الإعلان وهذا الاحتفال هو اجتماعي فلكي حيث أن رأس سنة شرقية كان تقويم عالمي ولأن التقويم الساري لدى الغرب، يُحدد الحركة الاقتصادية والمالية أصبح لا مناص من استعمال التقويم العالمي الى جانب تقويم المحلي
الفرق بين رأس سنة شرقي 1/13ورأس سنة المتبع الآن 1/1
إن السنة الشرقية(التقويم العالمي القديم ) هي السنة وفق التقويم الذي تبناه يوليوس قيصر نحو 44 ق.م وما زالت تسير عليه الكنائس الشرقية ولكن مع مرور الزمن حصلت وتراكمت أخطاء وفروقات ضئيلة جداً في التقويم الشمسي من الناحية الفلكية ـ فتبنى البابا غريغوربوس الثالث عشر عام 1583 ميلادية الإصلاح وقال آنذاك إن الفرق بين التقويم اليولياني «يوليوس» وواقع التقويم الشمسي فلكياً هو عشرة أيام منذ بدء المسيحية وهذا هو التقويم الغريغوري «غريغوريوس» الغربي الذي تسير عليه الكنائس الغربية وأصبح مقبولاً عالمياً وبشكل رسمي أن الخلاف هو حول إصلاح فلكي ولا علاقة له البتة بكل العقائد الدينية، ومع مرور السنوات تلو السنوات أصبح الفارق الآن بين التقويمين الغربي والشرقي ثلاثة عشر يوماً كما هو الآن أي بفارق 3 أيام عن أيام غريغوريوس الثالث عشر
معظم الناس أوقفو لاحتفال بهذا العيد منذ القرن السادس عشر بسبب اعتماد التقويم الغريغوري المعتمد اليوم كتقويم عالمي.
في المناطق العربية خارج سوريا يسمى القلنداس ويقال قوزلة مباركة أي بداية مباركة.. وفي ريف جبلة يقولون عند اشتعال النار والتهابها /قزلت النار/ حيث كانو يشعلون حرائق كبيرة على قمم الجبال ويذبحون الذبائح ويسلقون الحنطة كتقدمة للإله داجون إله الخصب، ومازالت كلمة الدجن مع الكثير من المفردات الآرامية مستخدمة في ريف الساحل السوري..
إضافة تعليق جديد