على ذمة تشرين.. الأسعار بدأت بالتراجع
تتميز أسواق رمضان بعدد من الميزات أهمها الوفرة في كل المواد والسلع والتشكيلات السلعية الواسعة والمتنوعة والمختلفة إضافة إلى العروض الكبيرة وما يدعى من تنزيلات بمناسبة رمضان وقدوم العيد وكذلك مناسبة بدء العام الدراسي ...
أما الأسعار وحركة التداول فلها حديث آخر فحدة الأسعار في المواد الأساسية يتوقع أنها تتراجع بعد أن دخلنا في الأسبوع الثاني من رمضان وحركة الطلب بدأت تتجه نحو الانخفاض تحت تأثير ضعف القوة الشرائية للمستهلكين واستنفاد كل مالديهم في أغراض متعددة فشهر أيلول ترافقت فيه أربع مناسبات شهر رمضان والاستعداد للمدارس وشهر المونة والعيد الذي أصبح على الأبواب وما يستلزمه من مصاريف ونفقات ذوي الدخل المحدود ليس لهم إلا رواتبهم، التي تعجز عن الايفاء بسد مصاريف ونفقات مناسبة واحدة فكيف الحال إذا كانت المناسبات أربعاً..؟
وهنا يمكن استذكار ماقاله أحد المعنيين بمعاش الناس قبل عامين عندما ذكر أن الأسرة السورية تنفق 70% من دخلها على توفير الحاجات الغذائية ووقتها لم تكن هناك أزمة مواد غذائية في العالم ولم تكن أسعار النفط فوق عتبة الـ 60 دولاراً للبرميل الواحد لكن في كل الأحوال فإن انخفاض أسعار النفط في البورصات العالمية يشكل بارقة أمل في انخفاض معظم المواد الأساسية الغذائية والأعلاف وكل السلع المصنعة والمستوردة إلا أن النفط يشكل أكبر عامل في احتساب سعر السلع وتكاليفها وفي التحليل فإن الغلاء الذي ترافق مع حلول شهر رمضان لم يكن سببه شهر الصوم وما يعنيه من ازدياد في حركة الطلب.. بل إن مرّده يعود إلى قلة الإنتاج ولأسباب متعددة فارتفاع أسعار الفروج والبيض يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة وأيضاً إلى قلة الإنتاج الناجم عن ارتفاع أسعار الأعلاف.. والتصدير بريء من تهمة ارتفاع الأسعار فكميات البيض التي تصدر يومياً هي ربع الكمية المسموح بتصديرها لكن تخفيض عدد القطيع وارتفاع درجات الحرارة أدى إلى قلة الإنتاج، وكذلك الأمر بالنسبة للفروج الذي حقق عدة قفزات خلال شهرين انتهت به يوم أمس إلى 145 ل.س للكغ الواحد المذبوح ومنظف ومشوياً بـ 300 ل.س لأن محلات بيع الفروج تشتري الفروج من وزن 1.5 كغ فما فوق لكي يكون وزنه مشوياً بحدود 800 غرام والبيض وصل سعر الصحن من أرض المزرعة إلى 150 ل.س زنة 2 كغ، وفي الأسواق الشعبية متوفر بسعر 165 ل.س وقد أدى ارتفاع الأسعار إلى تخفيف خسائر المربين وانتقالهم من مرحلة الخسارة إلى مقدمة عتبة الربح تقريباً.. لكن اللافت للانتباه هو الارتفاع المفاجئ في أسعار بعض الخضراوات مثل الكوسا بـ 50 ل.س والباذنجان إلى 30 ل.س والبطاطا من 10 إلى 25 ل.س والتمور ارتفعت بدورها وتنوعت فيتراوح سعر الكغ الواحد من 30 إلى 300 ل.س أما الباذنجان الذي ازداد الطلب عليه لأغراض المكدوس فوصل سعره إلى مابين 20 ـ 30 ل.س والجوز البلدي سجل سعر بين 600 إلى 700 ل،س للكغ الواحد والمستورد يتراوح بين 300 ل.س إلى 400ل.س.
لكن الغريب والمدهش ما تعلنه محلات بيع الألبسة من تنزيلات تبدأ بـ 10 % وتنتهي بـ 75% من السعر المعلن ليبقى سعر المبيع بحدود 1000 ل.س سعر البلوزة النسائية وما يكتب من عبارات تصفية على واجهات المحلات والسؤال الذي يطرح ماهي هوامش الربح الحقيقية في مبيع الألبسة...؟ البعض يقول: إن النسبة تتجاوز في بعض الأحيان الـ 100 أو الـ 200 % وبالانتقال إلى أسعار اللحوم قفد تحركت باتجاه الأعلى فلحم البقر أصبح يباع بـ 400 ل.س بدلاًمن 325 ل.س قبل ثلاثة أشهر ولحم العواس الحي هبط إلى 165 ل.س وهناك أحاديث كثيرة عن خطر كبير يحيق بالقطيع بسبب ظروف الجفاف وقلة المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف التي كانت أهم المشكلات التي واجهت المربين فاضطروا إلى بيع الإناث إلى المسالخ..
أما بالنسبة للحلويات التي يكثر الطلب عليها في رمضان وكذلك المثلجات فإن حركة تسويقها أقل من عادية وربما السبب يعود إلى ارتفاع الحرارة وكذلك إلى ضعف القوة الشرائية واعتبار هذه المواد بالنسبة للأسرة السورية لزوم ما لا يلزم، أسعار الحليب حققت قفزة جديدة قبل رمضان فالكغ وصل إلى 37 ل.س والجبن البلدي الأبيض بـ 180 ل.س وكغ اللبن المصفى بـ 110 ـ 120 ل.س، أما الأعلاف فهي على حالها فالشعير بـ 17 ل.س والذرة بـ 17.5 ل.س والصويا بـ 26 ل. والتبن بـ 11 ل.س والقمح بـ 20 ل.س، أما أسعار الذهب فقد بيع الغرام عيار 21 في السوق السورية يوم أمس بـ 1066 ل.س وصرف اليورو بـ 66.25 ل.س والدولار بـ 46.5 ل.س.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد