عدوان إسرائيلي مترقب على غزة

بدأت حركة «حماس» الإعداد جدياً لمواجهة عدوان إسرائيلي مرتقب على قطاع غزة، بعدما تلقّت تحذيرات عربية وغربية تفيد بأن إسرائيل أعدّت خطة ستنفذها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت مصادر رسمية في غزة، إن دولتين، إحداهما عربية والثانية أوروبية، أبلغتا حركة «حماس» الخطة، بعدما أنذرت إسرائيل دولاً عربية وغربية لسحب رعاياها من قطاع غزة، وهو ما بدا واضحاً من مغادرة معظم رعايا ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والمكسيك ودول عربية وغربية أخرى.
وتستهدف الخطة، بحسب المصادر نفسها، تقويض «الحكم الحمساوي» في القطاع، عبر استهداف أربعة قادة بارزين في الحركة، وهم رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية، ووزيرا الشؤون الخارجية والداخلية السابقان الدكتور محمود الزهار وسعيد صيام، والنائب خليل الحية.
وأضافت المصادر أن الهجوم الاسرائيلي بشقيه البري والجوي، سيشمل تدمير «مواقع سرية» وأخرى علنية لقادة «كتائب عز الدين القسام»، ومقار للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، ومقار للأجهزة الأمنية، قبل الدخول البري، مرجحة أن تلجأ قوات الاحتلال إلى عمليات إنزال في مناطق محددة في القطاع.
واتهمت المصادر، بشكل غير مباشر، حركة «فتح» بالضلوع في الخطة، مشيرة إلى أن جهاز الأمن في حركة «حماس» يعكف حالياً على رصد تحركات مريبة لعناصر في «فتح» والأجهزة الأمنية السابقة في القطاع.
وفي السياق، أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة «فتح» أشرف جمعة أمس بجروح في ساقيه إثر تعرضه لإطلاق نار وضرب من القوة التنفيذية أثناء اقتحامها لمكتبه في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال مدير مكتب جمعة «إن 15 عنصراً من عناصر القوة التنفيذية اقتحموا مكتب النائب جمعة واعتدوا بالضرب وإطلاق الرصاص على العاملين فيه».
إلا أن القوة التنفيذية نفت علاقتها بالحادث، وقال المتحدث باسمها إسلام شهوان، إنها «ستؤلف لجنة تحقيق في الحادث وستتعاون مع الجميع لمعاقبة الفاعلين».
ودانت الكتلة البرلمانية لـ «فتح»، على لسان رئيسها عزام الأحمد، الاعتداء الذي تعرض له النائب جمعة ومرافقوه.

رائد لافي

المصدر: الأخبار