عباس يزور سورية اليوم ولا لقاءات محددة مع قادة الفصائل
يلتقي اليوم الأحد الرئيس بشار الأسد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارةٍ رسمية تمتد يومين، يتم خلالها إجراء مباحثات حول الوضع الفلسطيني وإمكانية تعزيز فرص المصالحة الوطنية الفلسطينية، أثناء الزيارة التي يلتقي خلالها أيضاً نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، في الوقت الذي أكد فيه مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة أن عباس لن يقابل أياً من قادة الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق بما فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأكد أبو ردينة للصحفيين عدم وجود أي ترتيب لأي لقاء سواء مع قادة حماس أو غيرها من الفصائل الفلسطينية، مضيفاً: «ليس على برنامج عباس أي ارتباطات أخرى غير لقاء الرئيس بشار الأسد».
وكان أبو ردينة أدلى بتصريحه على هامش لقاء في عمان لعباس وروبرت سيري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى السلطة الفلسطينية.
وأضاف أبو ردينة: إن عباس يقابل الرئيس الأسد لبحث عملية السلام وخاصة المسار الفلسطيني- الإسرائيلي والمسار السوري- الإسرائيلي وكثيراً من القضايا التي تهم الشعبين السوري والفلسطيني.
ورداً على سؤال ما إذا كانت المحادثات مع الرئيس الأسد ستتطرق إلى موضوع المصالحة الفلسطينية، قال أبو ردينة:
«إن المبادرة التي أعلنها الرئيس أبو مازن ما زالت مطروحة على الطاولة وهي جزء من مقررات القمة العربية ونحن جاهزون إذا كانت حماس جاهزة، لكننا حتى الآن لم نتسلم رداً واضحاً بالإيجاب من حماس».
من جانبه، قال سيري بعد لقائه عباس: «لدينا أمل كبير بالتوصل إلى مصالحة فلسطينية فعلية لأنه كلما تأخر ذلك تزداد صعوبة جمع الضفة الغربية وقطاع غزة معاً مجدداً تحت سلطة فلسطينية شرعية».
وأضاف: «اعتقد أن الرئيس عباس اتخذ خطوات جدية في هذا الصدد والأمم المتحدة تدعم ذلك».
وأشار إلى أنه بحث مع عباس موضوع التهدئة في غزة و«مبادرته المهمة» لبدء حوار المصالحة، موضحاً أن الأمم المتحدة «تقدر عالياً جهود عباس».
ودعا الرئيس الفلسطيني في خطاب موجه إلى الشعب الفلسطيني مطلع الشهر الماضي إلى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية التي وافق عليها الطرفان «فتح وحماس» في آذار الماضي، لكنها لم تنفذ بسبب اختلافات في تفسيرها.
وتجنب عباس في خطابه ذكر كلمة «انقلاب» التي كان يصف بها عملية سيطرة حماس على القطاع في حزيران من العام الماضي، واكتفى بالإشارة إلى «انقسامات».
وقالت مصادر سورية فلسطينية متطابقة: إن المباحثات تتركز حول وضع البيت الفلسطيني الداخلي وسبل تفعيل المصالحة الفلسطينية الوطنية.
وقالت المصادر: إن «المبادرة السورية باعتبار أن دمشق رئيسة القمة العربية الحالية، لا تزال تنشط للم شمل البيت الفلسطيني، رغم اختلاف وجهات النظر، ولاسيما بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس».
وقال مصدر بارز في حماس رفض الكشف عن اسمه إن «عباس هو من يمتنع حتى الآن عن تحديد موعد للقاء قيادة حماس وأعضاء مكتبها السياسي»، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن الجانب السوري لا يزال يضغط في إطار مبادرته الإيجابية لحدوث هذا اللقاء من أجل بحث الوضع الفلسطيني وتقريب وجهات النظر.
وأبدى المصدر تفاؤله بنجاح المبادرة السورية، معتبراً أن لقاء حماس مع الرئيس الفلسطيني قد يكون مفيداً إذا حصل.
ويصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق ظهر اليوم على رأس وفد سياسي رفيع المستوى، حيث يلتقي أولا الرئيس بشار الأسد، ثم نائبه فاروق الشرع، وأيضاً وزير الخارجية وليد المعلم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد