عادل محمود الرواية الأولى الجائزة الأولى
أعتقد أن نصفكم لم يسمع بي، ونصفكم الآخر لم يقرأ لي والسؤال:لماذا وهل المشكلة في الشاعر أم في الحاضرين ..؟ .
بطبعي لاأحب المقابلات الإعلامية ولاأسعى للشهرة كما أن إيماني برسالتي الشعرية ضعيف قليلاً، فالشعر شأن شخصي يهم الآخرين وأنا أكتب وأقرأ وأتسلى..!!
الشاعر عادل محمود صاحب (قمصان زرقاء للجثث الفاخرة) هجر دمشق وصخبها لحوالي ثلاثة أشهر في مدينة صلنفة صيف هذا العام ليكتب روايته الاولى بعد عدة عقود من التجوال والمغامرات كصحفي وكشاعر وكعاشق ..لم يكن عادل يضع بحسبانه الفوز بجائزة أو الارتقاء بسلم الشهرة النثرية وهو (الشاعر الذي لم يؤمن برسالته الشعرية)...
عند انتهائه من كتابة (الى الابد .. ويوم) تحرر من حمله الثقيل لكنه لم يكن يدري مايفعل به وهو منثور على الورق... نصحه الصحفي والناشر سعيد البرغوثي بإرسال المخطوط الى (جائزة دبي الثقافية للابداع ـ الدورة الخامسة)رغم أن الفترة المحددة لارسال المخطوطات ستنتهي بعد يومين فقط وطبع له خمس نسخ من المخطوط(حسب شروط الجائزة)
تردد عادل بداية بإرسال النسخة عبر البريد السريع لارتفاع أجره وحسمت الأمر روحه المغامرة ودفعته للخسارة من جديد...
وكانت المفاجأة قبل عدة أيام ...فقد أبلغته هيئة الجائزة عن فوزه بالجائزة الاولى للرواية ومقدارها (خمسة عشر ألف دولار) وبهذا المبلغ سيعوض عادل برواية واحدة ماخسر خلال أربعة عقود من الشعر والصحافة..
مواليد قرية«عين البوم» صلنفة ـ اللاذقية عام 1946 عمل في الصحافة ثلاثين سنة في سورية وقبرص وتونس ويوغسلافيا.. ومازال يكتب زاوية آفاق نصف شهرية في تشرين وزاوية أسبوعية في الكفاح العربي كما يكتب في بعض المنابر الاخرى...
من كتبه:«قمصان زرقاء للجثث الفاخرة»«صنعناه من حجر» «مسودات عن العالم» و«استعارة مكان» كما أصدر مجموعة قصص بعنوان «القبائل» وأصدر المقالات التي يكتبها في الكفاح العربي في كتاب بعنوان«ضمير المتكلم».
أحمد خليل
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد