طالب هندسة يبتكر طاحونة هواء حديثة

13-06-2015

طالب هندسة يبتكر طاحونة هواء حديثة

لقطة من فيلم صُوِّر في العام 1940 لجسر تاكوما ناروز المعلَّق في الولايات المتحدة عندما اجتاحته عاصفة هوجاء، أثارت مخيلة طالب إسباني يدرس الهندسة، حتى بات يفكر في كيفية تحويل هذه الحركة الفوضوية إلى طاقة متجددة.
وبعد ذلك بـ 12 عاماً، انضمّ الطالب ديفيد يانيز إلى فريق ألهمته هذه الحادثة التي أدَّت إلى انهيار الجسر، لابتكار محرّك توربيني من دون شفرات، تديره الرياح، وهو عبارة عن هيكل مقلوب مخروطي الشكل يصل سعره إلى نصف كلفة المحرك التقليدي.
وقال يانيز متذكراً لقطة انهيار الجسر: «يمكنك أن ترى هيكلاً من دون كراسي ارتكاز بإمكانه استغلال كميات كبيرة من طاقة الرياح».
وتمثل شركته «فورتكس بليدلس» نقطة مضيئة نادرة في صناعة الطاقة المتجددة في إسبانيا التي لحقت بها أضرار جسيمة بسبب فقدان ثقة المستثمرين بعد تراجعها عن وعود خاصة بالدعم في ذروة أزمة الديون في منطقة اليورو.
وبحسب راؤول مارتن، زميل يانيز في الجامعة وشريكه في شركة «فورتكس بليدلس»، فإنَّه بعدما استثمرت شركته نحو مليون يورو (1.1 مليون دولار) في صناديق عامة وخاصة للمشاريع الحديثة، باتت قاب قوسين من أن يضخ إليها صندوق الاستثمار الأميركي خمسة ملايين دولار.
ويعمل التصميم، الذي يحمل براءة اختراع، من خلال الدوامات الهوائية الدوارة داخل المخروط المقلوب، ليحدث نوعاً من الحركة التردّدية التي يمكن تحويلها إلى طاقة كهربائية عبر الاستعانة بمولّد.
وقال يانيز: «شاهدنا جميعاً كيف يمكن لمغنية السوبرانو الأوبرالية أن تهشم كوباً من خلال صوتها الحاد. وبدلاً من الاستعانة بالموجات الصوتية، نستخدم الحركة الدوامية المتولدة في الهيكل بفعل الرياح».
وتقول شركة «فورتكس» إنَّها تنتج طاقة أرخص بنسبة 40 في المئة عن طواحين الهواء التقليدية لأنها لا تكلف كثيراً في نفقات الإنشاء والصيانة. كما أنَّ الهيكل أكثر أماناً للطيور لأنَّه لا يدور مثل شفرات النماذج التقليدية التي تشير التقديرات إلى أنَّها تقتل مئات الآلاف من الطيور سنوياً.
وبالرغم من أنَّ الهدف النهائي للشركة هو خوض سوق طاقة الرياح بتوربينات يصل ارتفاعها إلى 100 متر، غير أنَّ المراحل الأولى من المشروع تركِّز بصورة أساسية على الاستخدامات المحلية أو المنشآت الصناعية الصغيرة.
وتعتزم الشركة إنتاج نماذج أولية تجارية ارتفاعها ثلاثة أمتار وبقدرة 100 وات بحلول نهاية العام الحالي، والتي يمكن تركيبها على الأرض أو على الأسطح، إذ يبلغ سعر الجهاز الواحد نحو 300 يورو.
وأوضح يانيز، الذي يفكر في توريد هذه الأجهزة إلى الهند التي تعاني من مشاكل الطاقة، «من خلال تركيب جهازين أو ثلاثة من فورتكس وأربعة أو خمسة من الألواح الشمسية باستثمار من ألفين إلى ثلاثة آلاف يورو، يمكنك توليد طاقة كهربائية تكفي لسد احتياجاتك المنزلية».


 (رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...