ضريبة أمعاء
يعكف العلماء السوريون حالياً على دراسة مشروع إنتاج مواطن بلا أمعاء أو فتحات بعد فرض وزارة الإسكان ضريبة على الصرف الصحي للمساكن، مع أن المحافظة ما زالت تفرض على أصحاب المساكن نفسها ضريبة العرصات (جمع عرصة) وهذه الضريبة تشمل خدمات ما فوق وتحت الأرصفة والطرقات والتي من بينها شبكة الصرف الصحي!؟
وما تقدم يبيح لوزارة البيئة بدورها فرض ضريبة تنفس باعتبارها تمتلك الأوكسجين المتدفق فوق أراضي الجمهورية العربية الثورية، وهي بذلك تحذو حذو وزارة النفط التي ضاعفت ضرائبها على الغاز الذي تبيعه للمواطنين الثوريين على الرغم من أن ثورة الـ63 قد جاءت للتخفيف عنهم وليس العكس!!
هذا وبانتظار نجاح تجربة العلماء السوريين في إنتاج مواطن مغلق بلا فتحات، فقد تنادى مجموعة من ناشطي المجتمع الوطني إلى الاحتجاج السلبي رافعين شعارات "العطالة السفلية" التي تدعو الأخوة المواطنين إلى الرهبنة والتوقف عن تبادل السوائل بين المتزوجين لمنع إنتاج المزيد من المستهلكين، الأمر الذي دفع وزارة الأمن البلدي إلى مناقشة إصدار قانون طوارق يمنع أي شخص من الاعتراض على مشاريع استثمار الدولة لفتحات مواطنيها وكل مخالف يعاقب بتهمة الاعتداء على النظام الوعائي الاحتوائي الاشتراكي وعرقلة تدفق العملة الصعبة بطريقة سهلة نحو جيوب الأخوة الثوريين..حتى النصر .
نكتة: ضمن سياسة التقشف الحكومي لمواجهة الأزمة المالية العالمية أمر وزير المصاري بدهن أحد جدران مكتبه باللون الوردي وكتب على الجدران الثلاثة الباقية "نفس اللون".
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد