24-01-2009
ضحايا اليقين
بعد انصرام سبع سنوات على إطلاقها، يمكننا اعتبار العام الماضي عام الشفافية السورية بامتياز. فقد أنجزنا حكومة شفافة، ومجتمع شفاف، وثقافة وصحافة شفافة، وكل شيء في بلدناغدا شفافاً إلى درجة أنه "ما بينشاف" مثل رداء الإمبراطور في قصة الأطفال المشهورة.. لذا ولذا ما وحذاما، نعلن قيام الجمهورية العربية الافتراضية فوق بحر الشفافية الاشتراكية على الشواطئ الرأسمالية وإننا لمستمرون..
نبيل صالح
هامش: لا شيء يخيفني أكثر من أولئك المثقفين المطمئنين إلى معرفتهم النهائية كما لو أنها حقائق أزلية لا ينقضها الزمن، وهذه الصفة يتفق بها كلا الفريقين: فريق السلطة وفريق المعارضة بحيث يبدون أكثر قرباً من رجال الدين الذين ينسبون مرجعية ثقافتهم إلى السماء، وبالتالي عليك أن تكون متلقياً أخرس يصفق وينحني ويسجد ويطيع من أجل وحدة القطيع.
إضافة تعليق جديد