صراع إسرائيلي- إيراني في إريتريا حول تهريب السلاح إلى حماس

نقلت صحيفة بريطانية أمس عن مصادر أمنية في تل أبيب قولها ان كلاً من “إسرائيل” وإيران يقوم بعمليات استخباراتية في إريتريا، في إطار المنافسة بينهما خاصة بعد قيام الحرس الثوري الإيراني بتهريب السلاح إلى حركة حماس في غزة من خلال ميناء عصب الاريتري.

وكشفت صحيفة ال”صنداي تايمز” في تقرير لها أن “إسرائيل” أقامت قاعدتين في إريتريا إحداهما عبارة عن “مركز للتنصت على الاشارات الاستخباراتية”، والثانية عبارة عن قاعدة للإمدادات لغواصات مصنوعة في ألمانيا.

وأشار مراسل الصحيفة في تل أبيب، عوزي مخيافي إلى أن طائرات “إسرائيلية” من دون طيار يعتقد انها كانت رابضة في إريتريا قامت في شهر فبراير/شباط الماضي بالهجوم على قافلة كانت تحمل السلاح، وكانت متجهة إلى غزة.

وكانت المطبوعة قد نشرت هذه التقارير في الشهر الماضي، حيث ألقت المزيد من الضوء على هذا الحادث الغامض الذي وقع بالقرب من ميناء بورتسودان.

وزعمت “الصنداي تايمز” ان الرئيس الاريتري أسياسي أفورقي كان قد أقام علاقة لم يتم إبرازها مع “إسرائيل” منذ تلقيه العلاج الطبي في أحد المستشفيات “الإسرائيلية” ولكن أفورقي تمكن في العام الماضي من تحسين علاقاته مع إيران، عندما قام بزيارة رسمية إلى طهران.

وأشاد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالرئيس الاريتري عندئذ وأعلن عن قيام علاقات تجارية واقتصادية أوثق بين البلدين، وبعد ذلك ارتبطت إريتريا بعلاقات عسكرية وثيقة مع إيران على حد قول الصحيفة، وقد تمكنت إيران الآن من إقامة قاعدة عسكرية تطل على مضيق باب المندب الذي يمر منه نحو 3،3 مليون برميل من النفط يومياً.

ويقول ألبيرت كاتزنيلبوغين رجل الأعمال “الإسرائيلي” وصديق أفورقي سابقاً إن الرئيس الاريتري قد قام بتغيير موقفه بعد ذلك، حيث أصبحت علاقته وثيقة مع إيران على نحو أكبر وذلك بسبب حاجته إلى الأموال.

عمر حنين

المصدر: الخليج