شركة سورية - فنزويلية لإنتاج زيت الزيتون وتسويقه
اتفقت «المؤسسة العامة للصناعات الغذائية» السورية ومؤسسة «سيفال» الفنزويلية، على تأسيس شركة لإنتاج زيت الزيتون وتكريره وتصفيته وتسويقه في محافظة ادلب (شمال) بكلفة 900 مليون ليرة (الدولار يساوي 47 ليرة)، وبطاقة 14 مليون ليتر سنوياً. ونصّ الاتفاق على أن تسوّق «سيفال» 50 في المئة من الإنتاج السنوي للشركة الجديدة في فنزويلا وأسواق أميركا اللاتينية.
ووقعت دمشق وكاراكاس في تموز (يوليو) الماضي، خلال زيارة الرئيس بشار الأسد فنزويلا، اتفاقاً لاستيراد زيت الزيتون السوري، بهدف «تغطية احتياجات فنزويلا منه». وصدّرت سورية بموجب الاتفاق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، الشحنة الأولى من الزيت إلى فنزويلا بلغت 40 طناً.
وأكد الأسد خلال الزيارة، أن بلاده «تُعد الأولى على المستوى العربي، في إنتاج الزيتون والخامسة عالمياً، وعلينا أن نأتي بالزيتون الخام السوري إلى فنزويلا لتصنيعه في معامل مشتركة في هذه المنطقة». ولفت إلى «أن زيت الزيتون السوري معروف بنوعيته الجيّدة وغالي الثمن في أميركا اللاتينية».
ودعا الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز شعبه إلى شراء زيت الزيتون السوري. وأعلن عزم البلدين على «إنشاء مصنع مشترك في سورية لإنتاج زيت الزيتون وتوزيعه في الشرق الأوسط وأوروبا».
وأشارت دراسة أصدرتها «هيئة تنمية الصادرات السورية»، إلى أن المساحات المزروعة بأشجار الزيتون «تبلغ 635 ألف هكتار تشمل نحو 95 مليون شجرة». ولفتت إلى أن «نسبة مساهمة قطاع الزيتون في الناتج المحلي تبلغ 3.5 في المئة، فيما بلغ متوسط إنتاج زيت الزيتون في السنوات الأخيرة نحو 135 ألف طن».
وتوقعت الدراسة ازدياد إنتاج الزيتون في البلاد في السنوات المقبلة، بسبب «التوسع المستمر في زراعته، التي تصل إلى نحو ثلاثة ملايين شجرة سنوياً، ودخول نحو مليوني شجرة في طور الإنتاج سنوياً». وأوضحت أن «75 في المئة من الأشجار عمرها دون 20 سنة». وأعلنت أن الكميات المصدّرة من الزيت «بلغت في المتوسط نحو 40 ألف طن في الفترة الأخيرة، واستوردت أوروبا 51 في المئة والخليج العربي 16 في المئة وآسيا 14 في المئة والدول العربية 11 في المئة ودول أخرى 8 في المئة».
وأكدت الدراسة أن سورية «تتمتع بأجود أصناف الزيتون في العالم، بعضها مخصص لاستخلاص الزيت والآخر لتحضير زيتون المائدة». وأنشات وزارة الاقتصاد السورية أخيراً «المجلس السوري للزيتون وزيت الزيتون» بهدف «الترويج له وتسويقه محلياً وخارجياً».
وتوقع مكتب الزيتون المركزي تراجع انتاج البلاد من الزيتون من مليون وخمسين ألف طن العام الماضي الى 950 ألفاً، نتيجة ارتفاع الحرارة وانحباس الأمطار. وقدر الانتاج هذا الموسم بنحو 165 ألف طن زيتاً، و140 ألف طن زيتوناً.
نور الدين الأعثر
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد