شركات خاصة سورية تبيع خدمات انترنت خُلبية
الجمل ـ يامن حسين: أعلنت شركة انترنت جديدة في سورية عن خدماتها بتأمين سرعة ADSL على الإتصال العادي بسعر خيالي (125 ليرة سورية لـ 15 ساعة ..لا علاقة لها بكلفة الإتصال العادي)
وتدعي هذه الشركة أنها تقدم لزبائنها سرعة انترنت أكثر بـ 19 ضعفاً من سرعة الإتصال العادي وأنها " تقنية فعلية لتسريع الإنترنت"
يتطلب منك الحصول على هذه السرعة الخيالية شراء بطاقة تحوي كلمة سر وإسم مستخدم وتحميل برنامج من الانترنت وتنصيبه إلى جهاز الكمبيوتر يقوم هذا البرنامج بتسريع التصفح عن طريق تخفيض دقة الصور والفلاشات أو عدم إظهارها ( لاعلاقة لهذه التقنية بالـ ADSL لامن قريب ولامن بعيد) .
إضافةً لذلك يمكن الحصول عليها دون الحاجة الى هذا البرنامج عن طريق خيارات الانترنت الأساسية الموجودة أصلاً في الكمبيوتر أو يمكن تنصيب برنامج يقوم بنفس المهمة من الإنترنت مجاناً.
أي أن الفرق الوحيد هو أنك أخف ثقلاً نتيجة دفعك للـ 125 ليرة سورية (أو أكثر حسب الرغبة)
وعندما قمنا بسؤال مهندسي كمبيوتر وخبراء انترنت أكدوا لنا أنه لايمكن الحصول على خدمة الـ ADSL إلا عن طريق خط رقمي مخصص ومودم خاص (بمعنى لايمكن الحصول على الخدمة على الإتصال العادي)..
ربما تكون إعلانات الشركة مطاطة فهي في إعلاناتها التي ملأت الشوارع والمحال تقول :
" ضاعف سرعة الانترنت حتى 19 ضعف احصل على سرعة
ADSL على اتصالك العادي"وهذا حسب مهندسوا الكمبيوتر وخبراء الانترنت غير صحيح وغير ممكن ولدى اتصالنا بخدمة الزبائن قال لنا المسؤول أن هذه الخدمة تقوم على مبدأ خفض دقة الصور لزيادة سرعة التصفح وعندما قلنا له أن هذه الميزة موجودة أساساً في الكمبيوتر نفى الموضوع ... غير عابئ بخبرتنا ولا بكلام مهندسينا ..المهم من هذا الموضوع إذا كانت فعلاً هذه الميزة موجودة أساساً في الكمبيوتر دون الحاجة إلى شراء وتنصيب البرنامج
من رخّص لهذه الشركة ومن يحمي المواطن من قانون ( القانون لايحمي المغفلين) ؟!من يحمي المستهلك من مثل هذا الاستغلال لعدم معرفته أو لحلمه بالحصول على سرعة انترنت كبيرة؟
فهل من المعقول بيع الماء في حارة السقايين، وأين جماعات حماية المستهلك من عملية الاحتيال واستغلال جهل الناس بالانترنيت لبيعهم ما وفره لهم مجاناً بيل غيتس بعظمة شركته وأمواله مجاناً .
الجمل
إضافة تعليق جديد