30-07-2006
سوريا مع لبنان المنكوب وحماس تدعوا إلى فتح خيارات المقاومة
الجمل ـ ولاء الحاج يوسف : استنكرت سوريا بشدة مجزرة قانا التي اقترفتها فجر اليوم قوات الاحتلال الإسرائيلي وراح ضحيتها حوالي ستين مدنياً جُلُّهم من الأطفال والنساء الأبرياء، وجدد كبار المسؤولين السوريين وقوف بلادهم ودعمها للبنان ومقاومته.
وفي اتصال هاتفي أجراه مع نظيره اللبناني إيميل لحود، اعرب الرئيس السوري بشار الأسد باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن الصدمة والالم للمجزرة البشعة التي ارتكبتها اسرائيل صباح اليوم بحق المدنيين الابرياء في قانا والتي تعكس مرة اخرى همجية هذا الكيان الغاضب وارهاب الدولة الذى يمارسه تحت سمع العالم وبصره.
ونقل بيان رئاسي سوري عن الرئيس الأسد تأكيده للرئيس لحود مجددا تضامن سورية الكامل مع لبنان الشقيق واستعدادها التام لتقديم كل ما من شأنه شد ازره ومساعدته ودعمه والوقوف الى جانبه في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم عليه.
وأوضح البيان أن الرئيس لحود شكر للرئيس الأسد مشاعره الصادقة معربا عن تقدير لبنان للجهود التي تبذلها سورية ومازالت في استقبال عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين وجدوا في بلدهم الثاني سورية خير معين في أوقات الضيق والأزمات.
بدوره، عبر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن تضامن سورية رئيسا وحكومة وشعبا مع لبنان في موقفه المشرف وصموده البطولي في مواجهة هذا العدوان الغاشم والته الحربية الهمجية.
وطالب رئيس الحكومة السورية ناجي عطري في اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني فؤاد السنيورة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل والمباشر لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان والتحقيق في جريمة قانا البشعة وغيرها من الجرائم المرتكبة ضد شعبنا في لبنان، مؤكداً أن إقدام إسرائيل على اقتراف جريمتها النكراء وارتكابها مجزرة وحشية جديدة في قانا والتي راح ضحيتها العشرات من النساء والأطفال يشكل دليلا دامغا على همجية هذا العدو وحقده الدامي الذي يستهدف لبنان كل لبنان.
ودعا عطري الدول العربية والإسلامية كافة والجامعة العربية الى المبادرة لمساندة لبنان الشقيق واتخاذ المواقف التي تتطلبها هذه المرحلة والتي تحتاج من الجميع الى الافعال اكثر من الاقوال في مواجهة هذه الهجمة الصهيونية الشرسة، معرباً عن ثقته بان لبنان سيخرج منتصرا شامخا كشموخ جباله وثبات أرزه في مواجهة قوى الشر والعدوان.
كما أكد عطري استعداد سوريا المطلق لتلبية كل ما يحتاجه شعب لبنان الشقيق في هذه المرحلة الصعبة والحرجة بما يعزز صموده الوطني وتلاحم قواه في مواجهة آلة الدمار والعدوان.
واتفق وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره اللبناني فوزى صلوخ على ضرورة التحرك لحشد الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم إسرائيل وكل المجازر التي ارتكبتها بحق الشعب اللبناني.
وقال بيان للخارجية السورية إن الوزير المعلم عبر عن الادانة الشديدة للمجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب اللبناني واخرها المجزرة التي ارتكبتها صباح اليوم في قانا والتي سقط ضحيتها عشرات المدنيين الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال كما أكد تضامن سورية الكامل ووقوفها إلى جانب الأشقاء في لبنان في مواجهة هذا العدوان الوحشي.
وأدان الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب السوري في برقية أرسلها إلى نظيره اللبناني نبيه برى الجرائم الوحشية التي ترتكبها اسرائيل في عدوانها الغاشم بحق الشعب اللبناني مؤكدا تضامن الشعب السورى مع الشعب اللبناني الشقيق.
وعلى صعيد التحركات السياسية، برزت اليوم الزيارة الخاطفة التي قام بها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح بيان رئاسي سوري أن الحديث تناول الحرب العدوانية على لبنان، والاتصالات الجارية لوقف إطلاق النار، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ومن جانبها دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأمة بأسرها ولا سيما القوى الحية فيها إلى فتح خيارات المقاومة ضد الكيان النازي الغاصب) في إشارة إلى إسرائيل وذلك رداً على الجرائم والمجازر الإسرائيلية التي تُرتكب بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني وآخرها مجزرة قانا اليوم.
ودانت الحركة في بيان لها تسلمت (الجمل) نسخة منه الصمت العربي والعالمي المطبق على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في لبنان وفلسطين، وقال مصدر مسؤول في (حماس): إن الكيان الصهيوني بزعامة المجرم النازي أولمرت أراد من خلال جريمة قانا أن يقدم هدية للسيدة كونداليسا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية خلال وجودها في الكيان الغاصب ليؤكد الاستمرار في الجريمة لصالح المحافظين الجدد في واشنطن.
وأوضح المصدر أن الدماء الزكية التي سالت على أرض جنوب لبنان الطاهر جراء الوحشية والهمجية الصهيونية بدعم ودفع وقح من الإدارة الأمريكية تؤكد للعالم زيف ادعاءات الديمقراطية والحرية وتؤكد من جديد بأن هذه الإدارة تروض القيم والمفاهيم لتخدم مصالحها وتستخدمها أداة في مخططاتها التوسعية الاستعمارية التي باتت تطلق عليها الشرق الأوسط الجديد.
وقال المصدر إن أولمرت يخوض من خلال هذه الجريمة سباقاً غير معلن مع غريمه شيمون بيريز الذي ارتكب مجزرة قانا عام 1996 ليثبت للعالم أجمع أن باستطاعته أيضاً قتل عشرات الأطفال والنساء الآمنين محتقراً كل القيم الإنسانية والأخلاقية.
مضيفاً: إن الجريمة الصهيونية الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني على أطفال ونساء بلده قانا الجنوبية الآمنة تشكل إضافة جديدة على السجل الإجرامي الصهيوني الحافل بالمجازر التي يواصل ارتكابها على أهلنا في لبنان وفلسطين بغطاء وحماية من الإدارة الأمريكية.
واعتصم اليوم حشد كبير من العائلات اللبنانية المهجرة والمواطنين السوريين من مختلف الفعاليات امام مقر بعثة الامم المتحدة بدمشق استنكارا لمجزرة قانا الثانية.
وحمل المعتصمون الأعلام الوطنية وصوراً للرئيس بشار الاسد، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ورفعوا اللافتات التي تدعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية وتحيي صمودهما وتندد بالتواطوء الدولي ازاء العدوان الإسرائيلي الهمجي.
ورفع المعتصمون الصور التي تعبر عن بشاعة وإرهاب العدو الصهيوني واستمراره في قتل الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء وتدميره للبنى التحتية في لبنان وفلسطين.
وردد المعتصمون الهتافات والشعارات التي تدعو للالتفاف حول المقاومة الباسلة ولوقف هذا العدوان الغاشم
الجمل
إضافة تعليق جديد