سبعة قتلى جراء هجوم على قاعدة أممية في جنوب السودان
أطلق مسلحون النار على مدنيين لاجئين في قاعدة تابعة للأمم المتحدة، جنوب السودان، في هجوم أوقع سبعة قتلى على الأقل، بحسب ما اعلنت الامم المتحدة الخميس.
وكان اطلاق النار في قاعدة ملكال بشمال شرق البلاد بدأ مساء الاربعاء واستمر حتى صباح الخميس.
وفي بيان صدر في نيويورك، قالت الأمم المتحدة إن الحصيلة سبعة قتلى على الأقل وأربعون جريحاً بين المدنيين الذين لجاوا الى القاعدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن "أي هجوم يستهدف المدنيين ومقار الأمم المتحدة والجنود الأمميين يمكن أن يشكل جريمة حرب".
وفي وقت سابق، أوردت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن خمسة اشخاص قتلوا وأصيب نحو ثلاثين بجروح، مضيفة أن جنود حفظ السلام أطلوا قنابل مسيلة للدموع لتفريق الحشود في القاعدة المكتظة.
وقالت البعثة في بيان، إن مواجهات اندلعت باستخدام أسلحة نارية وسواطير وأدوات أخرى.
وحذر بأن "كل الأطراف من محاولة تأجيج الخلافات الاتنية"، داعياً اياهم الى "الامتناع عن أي عمل او تصريح يمكن ان يؤدي الى تصعيد التوتر".
ويقيم أكثر من 47500 شخص داخل قاعدة ملكال، وهم جزء من 200 ألف مدني لجأوا الى ثماني قواعد للأمم المتحدة في بلد يشهد حرباً أهلية مستمرة منذ العام 2013.
وقال جاكوب نيال المقيم داخل القاعدة في اتصال مع "فرانس برس"، لقد "استخدموا اسلحة رشاشة وكلاشنيكوف... الوضع شديد التوتر"، مشيراً الى أن جنود حفظ السلام يجولون داخل القاعدة في دباباتهم.
ومن جهتهم، أكد المتمرون في جنوب السودان الهجوم. ولكن تعذر حتى الآن تأكيد هوية المهاجمين. وتقع قاعدة ملكال في منطقة تسيطر عليها حكومة جوبا عند تخوم المناطق التابعة للمتمردين.
وندد المعارض التاريخي لام اكول المتحدر من ملكال بهجوم "وحشي وجبان طاول مدنيين ابرياء وعزل".
وتضم بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان اكثر من 12 الف جندي نصفهم مكلف حماية المدنيين اللاجئين في قواعدهم.
ونال جنوب السودان استقلاله في تموز العام 2011 بعد نزاع استمر عقوداً مع الخرطوم. واندلعت الحرب الاهلية في كانون الاول 2013 في جوبا، عندما اتهم الرئيس سلفا كير، وهو من قبيلة الدينكا نائبه السابق رياك مشار من قبيلة النوير، بالاعداد لانقلاب.
ونزح اكثر من 2,3 مليون شخص من منازلهم وقتل عشرات الالاف نتيجة الحرب والتجاوزات الواسعة النطاق التي رافقتها من مجازر اتنية وعمليات اغتصاب وتعذيب وجرائم وتجنيد اطفال وعمليات تهجير قسرية للسكان يتحمل الطرفان مسؤوليتها.
واعاد كير في منتصف شباط الحالي، تعيين مشار نائبا له في خطوة شكلت تقدما رمزيا في تطبيق اتفاق السلام الموقع في آب الماضي. لكن مشار لم يتوجه بعد الى جوبا لتسلم مهامه فيما تتواصل المعارك بين القوات النظامية ومختلف مجموعات المتمردين المحلية.
وجدد بان كي مون، الخميس مطالبة اطراف النزاع بتنفيذ اتفاق السلام.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد