زوجة وابنة صدام ضمن قائمة مطلوبين جديدة
أدرجت السلطات العراقية، أمس، الابنة الكبرى للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين رغد وزوجته ساجدة والأمين العام للمؤتمر القومي العربي معن بشور، ضمن قائمة تضم 41 اسما، لأشخاص مطلوب القبض عليهم بتهمة دعم الإرهاب وتمويله، وذلك بعد يوم قتل وجرح فيه حوالى 180 شخصا بتفجير انتحاري في مدينة الصدر.
وأعلن مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي، في مؤتمر صحافي في بغداد، قائمة تضم 41 اسما من أبرز المطلوب القبض عليهم، بينهم بشور، المتهم بتجنيد مقاتلين في لبنان، وإرسالهم إلى العراق للقيام بأعمال إرهابية. وهو ما نفاه بشور بشدة.
ووصفت القائمة ابنة صدام، رغد، التي تعيش في الأردن، بأنها أهم الممولين للتمرد في العراق، وبان مسؤولين كبارا في حزب البعث المنحل يسهلون تحويل الأموال من رغد إلى المتمردين. كما أدرج اسم والدتها ساجدة، التي يعتقد أنها تقيم في قطر.
وشدد رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت في عمان أن رغد في ضيافة الهاشميين ورعايتهم. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عن البخيت قوله إن تواجد السيدة رغد صدام حسين وأطفالها في الأردن يأتي لأسباب إنسانية بحتة، وفي ضيافة الهاشميين ورعايتهم كدخيلة، وهي لا تمارس أي نشاطات سياسية أو إعلامية.
ورصدت القائمة 10 ملايين دولار مقابل اعتقال نائب صدام السابق عزة إبراهيم الدوري، و50 ألفا مقابل اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو حمزة المهاجر، وهو مبلغ أقل كثيرا من الملايين الخمسة التي رصدتها الولايات المتحدة ثمنا لرأسه. وتتضمن القائمة أيضا اسم احد رؤساء جهاز الاستخبارات السابقين في عهد صدام، وأعضاء كبار في حزب البعث فروا في أعقاب الغزو الاميركي للعراق.
وقال الربيعي إن المطلوبين ال41 وراء إشعال الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة والتفجيرات والقتل العشوائي، مضيفا لن يهدأ لنا بال حتى نمسك بهم. وأوضح أن غالبيتهم يعملون من داخل العراق، ولكن بعضهم متواجد في الخارج.
وقال الربيعي إن الأسماء المدرجة في القائمة أعلنت حتى يعرف الشعب أعداءه، مضيفا أن الشرطة الدولية (الانتربول) تسلمت القائمة، داعيا دول الجوار أن تساعد العراق، وان تسلم الإرهابيين الموجودين على أراضيها.
وقال مضر عبد الكريم دياب الخربيط، الذي ورد اسمه في اللائحة والمقيم في سوريا، لوكالة فرانس برس من دمشق، لم افعل شيئا، والأمر مجرد لعبة سياسية من الربيعي وغيره.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسلامي في العراق إبراهيم الشمري، في مقابلة على قناة الجزيرة، رفضه المصالحة التي اعلنها رئيس الحكومة نوري المالكي، إلا إذا تضمنت موعدا لانسحاب قوات الاحتلال، داعيا الاميركيين إلى إجراء مفاوضات مباشرة.
وقال الشمري انه يحق للعراقيين قتال المحتلين، موضحا طالما هناك احتلال فهناك مقاومة، متسائلا كيف يطلبون منا التجرد من السلاح والتحدث مع حكومة عينها الاحتلال. وأضاف إذا كان الاميركيون جادين، فإننا على استعداد لان نجري مفاوضات معهم على قاعدة المساواة، وإلا فانه من غير الممكن الجلوس مع عملائهم أو أذنابهم.
وبثت قناة نيو تي في شريط فيديو، لجماعة تطلق على نفسها اسم المقاومة الإسلامية في العراق لواء العباس تظهر فيه هجمات ضد قوات الاحتلال الأميركية، مع أغنية تقول أنا شيعي، عراقي، عربي... لا أقبل بالهدنة والتسويات. ويظهر في أحد المشاهد جنود مصابون بجروح، وهم راقدون على الأرض بعد هجوم بقنبلة على دبابتهم.
المالكي
ونال المالكي، خلال اجتماعه مع الملك السعودي عبد الله وولي العهد سلطان بن عبد العزيز في جدة أمس الأول، دعم الرياض لمبادرته حول المصالحة والحوار.
وأكد الملك عبد الله حرص المملكة على وحدة العراق وسلامة أرضه ومواطنيه، ليعود إلى مكانه الطبيعي بين دول أمته العربية والإسلامية، فيما أعرب ولي العهد عن أمله في أن تتمكن الحكومة العراقية من بسط الاستقرار والأمن، وإنهاء معاناة الشعب العراقي.
ودعا المالكي، الذي يزور الكويت والإمارات بعد السعودية، رجال الأعمال السعوديين إلى الاستثمار في العراق.
ميدانيا
نجت، أمس، النائبة عن الائتلاف الإسلامي الشيعي لقاء الياسين من محاولة لخطفها، بعد أن هاجم مسلحون موكبها بين بلدة المحمودية وضاحية الدورة جنوبي بغداد، لكن عددا من حراسها خطفوا. كما نجا النائب عن القائمة العراقية أياد جمال الدين من انفجار عبوة ناسفة لدى مروره في ساحة الحرية في حي الجادرية جنوبي العاصمة، فيما أصيب اثنان من حراسه وأربعة مدنيين بجروح.
وفي البرلمان العراقي، أعلنت جبهة التوافق العراقية أنها ستقاطع جلسات البرلمان إلى أن يتم إطلاق سراح زميلتهم تيسير نجاح المشهداني، التي خطفها مسلحون، أمس الأول، مع حراسها الثمانية في حي الشعب شمالي بغداد.
وقتل، أمس، 11 عراقيا، وأصيب ,50 في انفجار 4 سيارات مفخخة وهجمات في المحمودية وحي الكرادة ومنطقة الحرية وكركوك وبعقوبة.
وأعلن جيش الاحتلال الاميركي، في بيان أمس الأول، أن جنديين قتلا في أعمال غير عدائية. وقتل 8 عراقيين، وأصيب ,16 في هجمات في الموصل وبغداد وكركوك. وعثر على 4 جثث في كركوك.
وبرغم الإجراءات الأمنية المشددة في بغداد، فجر انتحاري سيارة مفخخة في سوق للخضروات والفاكهة في مدينة الصدر، امس الاول ما أدى إلى مقتل 66 عراقيا، وإصابة أكثر من .114
وأعلنت جماعة مناصرو أهل السنة، في بيان على شبكة الانترنت، مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري، معتبرة انه الرد الطبيعي لما تقوم به الميليشيات الرافضية، وخصوصا جيش المهدي، من تشريد واختطاف وتعذيب وتقتيل لأهل السنة في العراق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد