زاسبكين: قرارات قمة الدوحة تناقض الشرعية الدولية
أكد سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبكين أن قرارات القمة العربية الأخيرة المتعلقة بسورية تتعارض مع الجهود المبذولة لإيجاد الحل السياسي للأزمة فيها ومع الشرعية الدولية وتشطب بنود بيان جنيف وتخالف مهمة المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وتؤثر سلبا على الوضع في سورية كما تنعكس سلبا على الأوضاع في كل المنطقة.
وجدد زاسبكين بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور أمس التأكيد على ضرورة الحل السياسي في سورية وعلى مواصلة الجهود لوقف العنف وترتيب الحوار بين السلطات السورية والمعارضة لكي يكون للشعب السوري الحق في تقرير مصيره واختيار قياداته وفقا للدستور والمعايير الديمقراطية بعيدا عن التطرف والإرهاب.
ولفت زاسبكين إلى وجود رؤية شاملة في لبنان وروسيا لما يحدث مشددا على ضرورة تطويق أي مشكلة تحصل على الحدود السورية اللبنانية عبر الاعتماد على التعامل البناء بين السلطات في البلدين لوجود اتفاقات ثنائية لبنانية سورية بشأن الأمور الأمنية والعسكرية والدفاعية وغيرها.
وبخصوص التحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية أشار زاسبكين إلى أن روسيا تريد التركيز على ما حدث في 19 آذار الجاري وتريد إجراء تحقيق كامل لتبيان ما حدث في ذلك اليوم مؤكدا أن التحقيق الأولي الذي أجرته سورية اظهر أن المعارضة لجأت إلى استخدام السلاح الكيميائي.
من جهة أخرى جددت إيران دعمها لوقف العنف في سورية وتأكيدها أن الشعب السوري هو وحده من يقرر مستقبله السياسي عبر الانتخابات.
وتساءل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في كلمة له أمس أمام طلبة وأساتذة جامعة بيلاروس الحكومية لماذا لا تسمح الدول الغربية بأن يقرر الشعب السوري مصيره السياسي عبر الانتخابات مشيرا إلى أن سياسة إيران تهدف إلى إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال مهمانبرست "إننا نرى أن الاستقرار هو في صالح المنطقة إلا أن الدول الغربية ترى مصلحتها في عدم استقرار المنطقة" مؤكدا أنه في حال حصول أزمة في المنطقة فعلى دولها التعاون فيما بينها لإيجاد حل لهذه الأزمة.
وحذر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي من أن محاولات بعض الدول منح مقعد سورية في الأمم المتحدة لما يسمى "المعارضة السورية" في الخارج سينال من القوانين والأطر الدولية ويمكن أن يطال الدول التي أيدته ووصفه بالعمل الخطير للغاية.
وأشار خزاعي في تصريحات له إلى أن سعي بعض الدول لمنح مقعد سورية في الأمم المتحدة للمعارضة الموالية للغرب يعتبر مساسا بمبادئ الأمم المتحدة .
وقال المندوب الإيراني إن الخلاف في وجهات النظر بين مندوبي الدول المختلفة في الأمم المتحدة أمر طبيعي لكن مخالفة ميثاق الأمم المتحدة وإحلال المعارضين محل الدول يعتبر سابقة وأسلوبا خطيرا.
وكانت روسيا أعلنت الخميس الماضي على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنها ستحول بحزم دون المحاولات الرامية لمنح مقعد سورية في الأمم المتحدة إلى "المعارضة السورية".
وكالات
إضافة تعليق جديد