روسيا واليابان تؤكدان ضرورة الحوار لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي ضرورة الحوار بين جميع الاطراف لإيجاد حل سياسي للازمة في سورية معربين عن قلقهما إزاء "تفاقم الأزمة الإنسانية في سورية".
وأوضح البيان الختامي المشترك للمباحثات الثنائية بين الجانبين اليوم في موسكو "أن الطرفين أكدا موقفيهما المبدئيين إزاء ضرورة الحفاظ على استقلال وسيادة سورية ووحدة أراضيها".
وأضاف البيان "أن الجانبين وجها الدعوة إلى جميع الأطراف ذات المصلحة للمساعدة في إنهاء العنف في سورية وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان والبحث عن حل سياسي من خلال الحوار وفقا لأحكام بيان جنيف".
في سياق متصل، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطورة استخدام ذريعة موضوع الأسلحة الكيميائية لتحقيق مصالح جيوسياسية لقوى ودول خارجية ضد سورية مجددا ثبات الموقف الروسي الداعي إلى حل الأزمة في سورية بالحوار ووقف العنف.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم إن "هناك دولا وقوى خارجية تعتبر كل الوسائل جيدة لإسقاط النظام في سورية لكن موضوع استخدام أسلحة الدمار الشامل خطير للغاية و غير مقبول".
وأكد لافروف أن مثل هذه اللعبة الجيوسياسية تعرقل التحقيق في حادث استخدام السلاح الكيميائي الذي وقع قرب حلب في 19 آذار الفائت وقال ان اللوم بعدم اجراء تحقيق في الحادثة المذكورة يقع على عاتق الدول التي تريد أن تبقي الأمين العام للأمم المتحدة دون أن يجيب ببساطة وبشكل مباشر على الطلب الذي قدم إليه وذلك في إشارة إلى طلب الحكومة السورية من الأمم المتحدة إجراء تحقيق إثر قيام مجموعة ارهابية مسلحة باطلاق صاروخ محمل بمواد كيميائية في بلدة خان العسل قرب حلب.
وحول المطالبات الغربية بالتحقيق في مناطق أخرى في سورية أكد لافروف أن الأدلة الداعمة لتلك المزاعم لم يتم تقديمها لأي جهة ومن أي جهة وفي أي وقت مضى بل تحدثت وكالات الاستخبارات بما فيها لدى شركائنا عن عدم وجود أي حقائق تندرج تحت هذه المزاعم.
وبشأن الادعاءات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام اللبنانية إبان زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى لبنان بان موقف روسيا من الأزمة في سورية تغير قال لافروف "نحن نعتقد أنه في لبنان وفي العديد من العواصم الأخرى في المنطقة هناك من الساسة الذين يريدون أن يقدم ما يتمنونه بدلا عما يجري في الواقع وهذا ما يحدث في الكثير من البلدان لذلك فإنه ليس من المستغرب أبدا" وجود مثل هذه الادعاءات.
وأكد أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف روسيا حيال الأزمة في سورية موضحا ان بلاده عملت منذ البداية الى دعوة الجميع و كل من له القدرة على التأثير في الوضع إلى عدم الوقوف إلى جانب جهة ما والطلب من جميع الأطراف وقف العنف والبدء بالمباحثات دون أي شروط مسبقة مذكرا بان هذا الموقف ساد في بيان جنيف.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد