روسيا تهدد بإمكانية انسحابها من مجلس أوروبا

هددت روسيا امس بالانسحاب من مجلس اوروبا اذا تم اتخاذ قرار بتعليق صلاحيات الوفد الروسي في الجمعية الاوروبية، فيما اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) ياب دو هوب شيفر ان ابواب الحلف “مشرعة” امام جورجيا، وذلك خلال زيارة الى تبيليسي تستمر يومين.

وقال قسطنطين كوساتشوف رئيس الوفد الروسي إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إن “الوفد سيرفع توصية إلى القيادة الروسية بشأن عدم البقاء في مجلس أوروبا إذا تقرر تعليق صلاحيات الوفد الروسي فيه”. وكان فريق من 24 نائبا في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا من أصل 636 نائبا معظمهم من ممثلي بلدان أوروبا الشرقية والبلطيق وبولندا وأوكرانيا طالب بإعادة النظر في صلاحيات الوفد الروسي في الجمعية.

ومن ناحيته، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن القرارات الجماعية مستحيلة في المنطقة الاورو اطلسية من دون المشاركة المتكافئة لروسيا فيها. وأشار في مقال نشرته امس صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى انه لا يمكن التهرب من موضوع روسيا والغرب الأساسي. وأكد أنه في ظل غياب حوار معقول متعدد الأطراف سنرد بأنفسنا وفق مبدأ الكفاية المعقولة”، مشيرا إلى أن الرئيس ديمتري ميدفيديف قال “إن الأمن القومي لا يمكن أن يقوم على كلمة الشرف”. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أعرب أمس عن ارتياح بلاده لقرار الاتحاد الأوروبي نشر بعثة مراقبين في جورجيا، ولكنه قال ان موسكو تأسف لعدم تقييم تصرفات القيادة الجورجية بصورة موضوعية. 

من ناحية ثانية، قال شيفر امام طلاب جامعة تبيليسي ان “عملية توسيع حلف شمال الاطلسي ستستمر”، وذلك غداة اجتماع لجنة الحلف الاطلسي-جورجيا في تبليسي. واضاف ان “ما من دولة ثالثة سيكون لها حق الفيتو”، في اشارة واضحة الى روسيا التي تعارض بشراسة انضمام جورجيا الى الحلف الاطلسي، مؤكدا ان “الطريق الى الحلف مشرعة امام جورجيا ولن نسمح لدول خارجية بان تقطع علاقاتنا هذه”.

في غضون ذلك، نقل ما يربو على 10 آلاف طن من المساعدة الإنسانية إلى أوسيتيا الجنوبية التي تعرضت لأضرار نتيجة الحرب في مطلع الشهر الماضي. كما عاد 32 ألفا و837 من أهالي أوسيتيا الجنوبية. وتمت تهيئة كافة الظروف للإقامة الطبيعية. وقال مصدر في دائرة الإعلام بالوزارة الروسية لشؤون الطوارئ ان حوالي 660 طنا من الحمولات ورد من بلدان أجنبية ومنظمات دولية بينها بيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان والأردن وكذلك حزب المناطق الأوكراني وإدارة المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

المصدر: وكالات