روسيا تدعو المجتمع الدولي إلى التحقيق في صلة النظام التركي بداعش
دعت روسيا المجتمع الدولي إلى التحقيق في المعلومات حول صلة النظام التركي بتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى حثه على احترام حرية التعبير والصحافة في البلاد.
وفي بيان لها أمس قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: إن «السلطات التركية توجه لصحيفتي «زمان وجمهورييت» تهماً بكشف إمداد المخابرات التركية للإرهابيين في سورية بالأسلحة»، موضحة أن استياء رئيس النظام التركي رجب أردوغان تصاعد بسبب المعلومات الجديدة حول علاقات الجيش التركي مع داعش.
وأضافت زخاروفا: «إن موسكو تدعو الشركاء الغربيين إلى مطالبة تركيا بالتقيد بالمعايير الأوروبية والدولية حول حرية التعبير وذلك بخصوص هجمات السلطات التركية على وسائل الإعلام ومنها الصحيفتان»، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
واعتقلت سلطات نظام أردوغان في تشرين الثاني الماضي الصحفيين جان دوندار رئيس تحرير صحيفة جمهورييت وإردام غول رئيس مكتب الصحيفة في أنقرة، بسبب نشرهما شريط فيديو يثبت نقل شاحنات تابعة لأجهزة الاستخبارات التركية أسلحة وعتاداً إلى التنظيمات الإرهابية في سورية قبل أن تقرر المحكمة الدستورية العليا في تركيا إطلاق سراحهما الأسبوع الماضي، كما قررت حكومة حزب العدالة والتنمية الجمعة مصادرة صحيفة زمان المعارضة لنظام أردوغان من خلال تعيين أوصياء عليها.
وتابعت زاخاروفا: «إنه يجب التحقيق في هذه الاتهامات بشكل دقيق من المجتمع الدولي وهذا لا يخص فقط قمع تركيا لحرية الصحافة بهدف تغطية مساعدتها للإرهابيين، وإنما استخفافها بالسلطة القضائية أيضاً»، مشيرة إلى أن «هذه المواضيع تتطلب مراجعة غير متحيزة وأكثر دقة في مجلس الأمن الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا». وقالت زاخاروفا: «نتوقع من شركائنا الغربيين أن يتخلوا عن تخوفهم من استفزاز أنقرة»، مشددة على أنه من الضروري مطالبة تركيا بحزم باحترام الالتزامات الأوروبية والدولية في مجال حرية الإعلام.
يشار إلى أن شرطة نظام أردوغان استخدمت مجدداً أمس، الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقر صحيفة زمان في مدينة إسطنبول احتجاجاً على قرار حكومة حزب العدالة والتنمية مصادرة الصحيفة وتعيين أوصياء عليها.
يذكر أن لجنة حماية الصحفيين الدولية صنفت تركيا العام الماضي بأنها البلد الأول عالمياً في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين، على حين أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أمس، عن قلقهما العميق حيال حرية الصحافة في هذا البلد.
وكالات
إضافة تعليق جديد