رايس تغطي فشل محادثاتها في روسيا بانتقاد الكرملين
حاولت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التغطية على فشل محادثاتها السياسية مع القادة الروس في موسكو بشأن الدرع الصاروخي بانتقاد النظام الحاكم بما سمته "التركز القوي للسلطة" في يدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت رايس للوفد الصحفي الذي يرافقها في زيارتها إلى روسيا إن "هناك تركزا كبيرا للسلطة في الكرملين" مكررة بذلك الاتهامات الأميركية الموجهة إلى بوتين منذ وصوله إلى سدة الرئاسة عام 2000.
وأضافت أن "الجميع لديهم شكوك في الاستقلالية التامة للقضاء"، مشيرة إلى أن روسيا "بلد في خضم مرحلة انتقالية ضخمة، وهذا ما جعل العلاقات الأميركية الروسية أكثر صعوبة".
وتأتي هذه الانتقادات الأميركية بعد لقاء جمع رايس في موسكو بنشطاء حقوقيين روس السبت دعت فيه إلى إقامة مؤسسات روسية "تحترم الحق في الحرية"، وتحمي السكان من "الحكم التعسفي للدولة".
وأوضحت رايس أن "العملية الديمقراطية لا يمكن دعمها وحمايتها إلا بواسطة بناء مؤسسات"، وقالت "أريد أن أعلم كيف تجري الأمور في روسيا، وكيف يمكننا مساعدتكم في بناء مؤسسات قوية تحترم القيم العالمية".
كما تأتي انتقادات رايس لبوتين بعدما فشلت زيارتها ووزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في حل الخلاف بين واشنطن وموسكو بشأن مشروع الدرع المضاد للصواريخ الذي تدرس أميركا إقامته في أوروبا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال السبت -في مؤتمر صحفي مع رايس وغيتس- إن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق، معربا عن أمله بأن تراعي واشنطن مقترحات موسكو بشأن نظام الدفاع الصاروخي ومعاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الإستراتيجية ومعاهدة الحد من القوات المسلحة التقليدية في أوروبا.
وأكدت روسيا أن الدرع الصاروخي الأميركي بأوروبا يتنافى مع مصالحها الإستراتيجية، مضيفة أنها لن تقدم أي تنازلات في هذا المجال، واقترحت استخدام رادارها في قاعدة غابالا بأذربيجان المجاورة لإيران.
وتعتبر واشنطن مشروع نشر الدرع الصاروخي في أوروبا حماية للبلاد من هجمات محتملة من دول تصنفها بأنها مارقة مثل إيران, بينما تعتبر روسيا هذه الخطط تهديدا لها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد