دمشق تسخر من قرار منع الدخول إلى أمريكا وشخصيات لبنانيةتعتبره وساماً
سخرت دمشق من منع الإدارة الأميركية شخصيات سورية من السفر إلى الولايات المتحدة مشيرة إلى «أن من منعوا لا يفكرون في الأصل بالذهاب إلى هناك وأن القرار وسام يعلق على صدورهم».وقال مصدر سوري مطلع لوكالة «يونايتد برس انترناشونال» إن «هؤلاء لا يفكرون أساساً بالذهاب إلى هناك، الأمر جزء من سياسة الكاوبوي والبلطجة التي تنتهجها الولايات المتحدة في المنطقة».
وشمل القرار من سورية رئيس الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت، وعضو القيادة القطرية المسؤول الأمني السابق هشام اختيار، والمسؤولين الأمنيين العميدين رستم غزالة وجامع جامع.
كما شمل من لبنان وزراء ونواباً سابقين حلفاء لسورية. وقال المصدر السوري ان «الإجراء بحق شخصيات لبنانية ذات مرجعية شعبية لا يخدم قضية المصالحة الوطنية اللبنانية التي يدعو الجميع إليها بمن فيهم الولايات المتحدة».
ونقلت «وكالة الانباء الالمانية» عن عضو مجلس الشعب سليمان حداد قوله ان القرار «ضعيف ومعيب ويقوم على اتهامات لا اساس لها من الصحة».
وفي بيروت، رد مكتب النائب السابق ناصر قنديل على القرار الأميركي ساخراً بالقول إن قنديل «سيوجه برقية شكر للرئيس الأميركي بمناسبة إصداره هذا القرار، الذي يعتبره هدية ثمينة تؤكد حقيقة ان الصراع السياسي الذي يشهده لبنان بين الغالبية الشعبية اللبنانية وحكومة السنيورة، هو مواجهة لبنانية مع السياسات الأميركية، وان الحكومة فيها ليست سوى أداة في المشروع الأميركي».
وأشار الى ان قنديل «يعد ملفاً قانونياً لمقاضاة الرئيس بوش، ممثلاً بسفيره في لبنان، بتهمة التشهير والنيل من الكرامة والسمعة، بوضع اسمه على لوائح يفهم انها مخصصة للمجرمين، وانتهاك السيادة اللبنانية بالتدخل في شأن سيادي لبناني داخلي، طالما أن القرار نفسه يعترف باعتبار التهمة هي الخلاف مع حكومة السنيورة، وكذلك انتهاك شرعة حقوق الإنسان التي كفلت حرية الرأي والتنقل».
ورد «تيار التوحيد اللبناني» على إدراج اسم رئيسه وئام وهاب بالقول انه «يؤكد مدى حرج فريق الإدارة الأميركية من تبيان أحقية القضايا القومية والوطنية التي يطالب بها هذا الفريق ويثبت ان الرئيس بوش تمادى من جديد، ضارباً عرض الحائط كل القوانين التي تكفل حرية الرأي والتعبير، هذه القوانين التي طالما تغنت بها الولايات المتحدة والمشرعة بموجب القانون الأميركي الدائم للقضايا الوطنية وتحرر الشعوب». وأعلن انه «سيحتفظ بحقه وحق رئيسه بمقاضاة السيد بوش بحسب القوانين والأنظمة الأميركية قريباً».
وكان وهاب أبلغ وكالة «فرانس برس» ان القرار «وسام على صدري وشرف أن أكون مستهدفاً من جورج بوش الذي هو هتلر القرن الحادي والعشرين».
أما النائب أسعد حردان فوصف القرار بـ «الديكتاتوري». وقال: «الإدارة الأميركية استهدفتنا لأننا نرفض ان نتعامل معها، وهذه اللائحة هي لائحة شرف». ودعا رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى «إعطاء جواب واضح على هذا القرار الذي يعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية ويستهدف اللعبة الديموقراطية».
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد