دمشق ترد على تقرير لارسن حول تهريب السلاح الى لبنان
اتهم مصدر في وزارة الخارجية السورية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لمراقبة القرار 1959 تيري رود لارسن بتبني "ما تشيعه إسرائيل" عما تسميه تهريب السلاح إلى لبنان بهدف الإساءة إلى العلاقات بين بيروت ودمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن ادعاءات لارسن أمام مجلس الأمن حول تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان "ما هي إلا تبن كامل لما تشيعه إسرائيل ومن يدعمها بهدف الإساءة إلى العلاقات السورية اللبنانية".
وأضاف المصدر أنها تهدف إلى "افتعال حالة من العداء بين البلدين الشقيقين ودعم أخبار ملفقة يتبناها طرف لبناني معروف بمواقفه المعادية لسوريا"، في إشارة إلى اتهامات الأكثرية النيابية في لبنان لدمشق بتسليح مجموعات مقربة منها في لبنان.
وقال المصدر السوري إن بلاده "تعبر عن شجبها للتقارير المضللة التي تعود تيري رود لارسن على ترويجها للنيل من سوريا ومواقفها في كل مرة يناقش فيها مجلس الأمن تنفيذ القرار 1559"، الذي نص على انسحاب القوات السورية من لبنان ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كل أراضيها.
وتابع "نتيجة لهذه الأكاذيب... فإن سوريا ومنذ فترة طويلة قطعت أي صلة بلارسن".
في سياق آخر أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن الحوار بين الأطراف اللبنانية المرتقب أواخر الشهر الجاري في فرنسا سيكون مفتوحا أمام "الأطراف الممثلة في البرلمان اللبناني وممثلين عن المجتمع المدني".
وأضاف المتحدث باسم الوزارة جان باتيست ماتيي "إننا في مرحلة تشاور"، دون أن يحدد من هم المشاركون في الاجتماع، مكتفيا بالإشارة إلى أن طاولة الحوار ستضم لبنانيين وممثلين عن السلطات الفرنسية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر سياسية لبنانية أن حزب الله مستعد لحضور اجتماع باريس.
واختتم المبعوث الفرنسي جان كلود كوسران زيارة لبيروت استمرت يومين التقى فيها أقطاب السياسة اللبنانية في المعارضة والحكومة في مسعى لإقناعهم بالمشاركة في الاجتماع.
وكان كوسران وهو موفد وزير الخارجية برنار كوشنر قد التقى أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وأبلغه بفحوى المبادرة الفرنسية.
وقال كوسران إثر اجتماعه مع السنيورة إن مبادرة الوزير كوشنر "واضحة وبسيطة وودية وهي مبنية على اقتناع بأن على أصدقائنا اللبنانيين أن يلتقوا ويتحادثوا".
ورداً على سؤال عن المواضيع المطروحة ضمن المبادرة الفرنسية أجاب "يعود أساسا للمشاركين في هذا الحوار أن يختاروا المواضيع التي سيتناقشون حولها والوزير كوشنر هو الذي سيترأس هذا الحوار، وسيكون له دور لتحديد مسارات الحوار والمواضيع المطروحة، لكن هذه المواضيع ستكون بالتأكيد ما يود المتحاورون مناقشتها".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد