"داعش" يُصدر شريطاً مصوراً في ذكرى احتلال الموصل

12-06-2015

"داعش" يُصدر شريطاً مصوراً في ذكرى احتلال الموصل

نشر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش"، اليوم الخميس، شريطاً مصوراً أشبه بالوثائقي يظهر عملية اقتحام مدينة الموصل في شمال العراق، أولى المناطق التي سقطت في وجه هجومه الكاسح الذي صادفت ذكراه السنوية أمس الأربعاء.
وحمل الشريط ومدته 29 دقيقة، عنوان "عام على الفتح"، ومعظم مشاهده غير منشورة في أشرطة سابقة، وتتنوع بين عمليات نفذها عناصر التنظيم قبل السيطرة على المدينة، كقتل عناصر من الجيش والشرطة بمسدسات كاتمة للصوت، وصولاً الى الهجوم الذي شنه وانهيار القوات الأمنية أمامه.
ويسمع المتحدث في الشريط الذي تداولته حسابات الكترونية "جهادية" يقول "لم يكن في البال ان التقدم سيكون أكبر بكثير مما خطط له".
وأشار إلى أن الهجوم بدأ "بقطع طرق الإمداد عن عناصر (الجيش الصفوي) في مدينة الموصل"، في إشارة إلى الجيش العراقي المدعوم من إيران، مضيفاً: "دخلت أطراف المدينة ثلاثة أرتال من العجلات العسكرية آتية من منطقة الجزيرة بعدد قليل من جند الدولة الإسلامية.. مقابل آلاف من جنود الجيش الصفوي".
وأوضح أنه "وضعت الخطط للسيطرة على أحياء في مدينة الموصل في جانبها الأيمن لتكون منطلقاً للمجاهدين في فتح سائر المدينة"، إلا انه "حدث ما لم يكن بالحسبان، فتح الجانب الأيمن من مدينة الموصل وخلا الجانب الأيسر من جنود الصفوية قبل وصول رجال الدولة الإسلامية".
وبدأ هجوم التنظيم الإرهابي نحو المدينة في التاسع من حزيران، وتمكن في اليوم التالي من السيطرة على كامل المدينة التي كان يقطنها قرابة مليوني نسمة.
وتابع التنظيم التقدم وسيطر على غالبية محافظة نينوى، ومركزها الموصل، إضافة إلى مناطق واسعة في محافظات كركوك وصلاح الدين والأنبار وأجزاء من ديالى، توازي نحو ثلث مساحة البلاد.
وانهارت العديد من قطعات الجيش في وجه هجوم الإرهابيين، وانسحب عناصرها من مواقعهم تاركين أسلحتهم ومعداتهم الثقيلة غنيمة للتنظيم.
وأدى الهجوم الى تهجير ملايين السكان من منازلهم، وأثار مخاوف من قدرة "الجهاديين" على تهديد بغداد ومحافظات جنوب البلاد.
ودفع الهجوم عشرات الآلاف من المتطوعين، الى حمل السلاح والقتال إلى جانب القوات الأمنية، خصوصاً أثر فتوى أصدرها المرجع الأبرز علي السيستاني.
وتمكنت القوات العراقية، بدعم من ضربات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن، من استعادة السيطرة على بعض المناطق. إلا أن التنظيم لا يزال يسيطر على أنحاء واسعة من البلاد، بينها مدن رئيسية أهمها الموصل والرمادي (غرب) مركز محافظة الأنبار.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...