خطف رئيس قسم شرطة مجلس مدينة السويداء لإزالته بسطة واحدة
لم يعد خافيا على أحد الفوضى التي سببها الانتشار الفوضوي للبسطات في شوارع مدينة السويداء وفي ساحاتها الرئيسية إلا أن أحداً لم يخطر في خلده أن تقوم مجموعة مجهولة الهوية بخطف العقيد رئيس قسم شرطة مجلس المدينة على خلفية قيام الجهات المعنية في المجلس بإزالة إحدى البسطات التي تمت إقامتها في وسط ساحة السير وعند عقدة تقاطع أربعة شوارع رئيسية مقابل قيادة الشرطة وفرع الهجرة والجوازات في المحافظة، وطبعا هذا التصرف أثار استهجان كثير من المواطنين والجهات المعنية على حد سواء إلا أن ما أثار استهجاناً أكبر هو إطلاق سراح صاحب تلك البسطة المخالفة بعد نصف ساعة مباشرة من إطلاق سراح العقيد المخطوف بعد تدخل جهات عديدة في القضية ليبقى السؤال الذي يفرض نفسه: ما الجهة التي تقوم بحماية مثل هؤلاء (الزعران) المنبوذين أصلاً من المجتمع الأهلي والمحلي؟
بدوره رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس وائل جربوع أكد أن تلك الحادثة لا تعبر عن طبيعة أبناء المحافظة أبداً إلا أنها تخل بالأمن والاستقرار العام فيها وخاصة مع تمرد كثير من أصحاب البسطات ورفضهم الانتقال إلى أماكن جرى تحديدها من المجلس لعمل تلك البسطات حتى لا يتم توجيه اتهام لمجلس المدينة بمحاربته لقمة عيش المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها جميع أبناء البلد، مشيراً إلى قيام المجلس بخطوة حاسمة على خلفية تلك الحادثة والتعديات التي حصلت مؤخراً على أرصفة الشوارع وساحات المدينة على حد سواء حيث قام المجلس بتوجيه إنذار بالرقم 2228/ص إلى أصحاب الخيم والأكشاك والبسطات داخل مركز المدينة والطلب إليهم بإزالتها بالسرعة القصوى ونقلها إلى الأماكن التي خصصها مجلس المدينة لهذه الغاية وهي سوق الحسبة القديم (ملابس – أحذية – عطورات- اكسسوارات بمختلف أنواعها…) والسوق الموجود تحت جسر الباسل (خضار –فواكه – مكسرات..) علما أن مجلس المدينة قام بتنظيف وترتيب الأماكن تحت الجسر المذكور مؤكداً أنه في حال عدم الاستجابة سيقوم المجلس بإزالتها وإتلاف المواد الموجودة بداخلها على حساب مالكيها وتحميل أصحابها المسؤولية القانونية والجزائية وملاحقتهم أمام القضاء المختص ولفت جربوع إلى أن هذا الإجراء سيتم العمل عليه مباشرة بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب القادمة على الأبواب.
وهنا وأمام ما قام به المجلس من خطوة جريئة يبقى السؤال: ماذا ستكون نتيجة هذا الإجراء القانوني وهل سنرى حالة من الفوضى والتمرد كتلك الظاهرة التي أشرنا إليها سابقاً وخاصة أن معظم أصحاب البسطات يتبجحون بامتلاكهم (للفيتامين واو) والذي لا نعلم يقينا ما الجهات التي قامت بتزويدهم به في المحافظة، رغم أنه لا بد من الإشارة إلى أن عدداً من أصحاب تلك البسطات يذكر من زوده بذلك الفيتامين وعلى عينك يا تاجر؟!
عبير صيموعة
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد