خسائر في صفوف قوات نظام آل سعود جراء قصف يمني

12-06-2015

خسائر في صفوف قوات نظام آل سعود جراء قصف يمني

أعلن مصدر عسكري يمني أن وحدات الجيش واللجان الشعبية اليمنية قصفت موقعا عسكريا سعوديا في منطقة علب ظهران الجنوب بعسير وبرجي رقابة القيادة بعلب وفي الضلعة بجيزان.

وتحدثت مصادر عسكرية وميدانية بالجبهة الشمالية اليمنية في تصريح مماثل لوكالة أنباء سبأ اليمنية عن سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على جبل الدود ومنطقة الغاوية و8 مواقع وأربع نقاط رقابة رصد للقوات السعودية.

ولفت مصدر آخر إلى مقتل 28 جنديا سعوديا و أسر عدد آخر دون تحديد عدد الأسرى أو مكان وزمان مقتل الجنود.

وذكرت المصادر في الجبهة الشمالية أن الوحدات الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية أوقعت مساء أمس قوات تعزيزات الحرس الوطني السعودي في جيزان في كمين محكم ومدمر في العمق السعودي وشنت هجوما صاروخيا “غير مسبوق” وقالت إن “عدد الصواريخ تجاوز 300 صاروخ ما أسفر عن إحراق 18 دبابة و13 مدرعة وعشرات الإصابات” في صفوف قوة التعزيزات القادمة لمساندة الوية جيش النظام السعودي المرابط بالمثلث الجغرافي التي تتجمع فيه قواته وهي بجنوب مدينة صامطة وشمال شرق مدينة الطوال وغرب الموسم وغرب وشمال مدينة الخوبة.

وتتواصل الغارات التي تشنها طائرات نظام آل سعود على الأحياء والمواقع الحيوية اليمنية منذ السادس والعشرين من شهر آذار الماضي.

وقبيل انعقاد المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية تحدثت سبأ عن تدهور الوضع الإنساني في اليمن بسبب استمرار الغارات والحصار الذي يفرضه نظام آل سعود والدول المتحالفة معه مشيرة إلى تأكيد تقارير المنظمات الدولية الإنسانية تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة الفتاكة وشح المواد الغذائية والأدوية بل وانعدام الكثير منها وانقطاع الكهرباء والمياه.

ولفتت الوكالة إلى أن تدمير محطة كهرباء خور مكسر بعدن ومنع مشتقات النفط التي تعتمد عليها الكهرباء والمياه في تشغيل محطاتها يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية لكون الكهرباء عصب الحياة حيث تعتمد عليها كل القطاعات في تقديم خدماتها للمواطنين.

يشار إلى أن المحادثات حول الأزمة اليمنية والمقرر عقدها في جنيف في الرابع عشر من الشهر الجاري تتم بمشاركة ممثلي حركة أنصار الله وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من جهة وممثلين عن الرئيس المستقيل والهارب إلى السعودية عبدربه منصور هادي.

من جهة أخرى قتل عشرة يمنيين وأصيب عدد آخر بينهم نساء وأطفال جراء قصف جديد لطائرات نظام آل سعود على احياء ومنازل المدنيين في صعدة والعاصمة اليمنية مستهدفة مدينة صنعاء القديمة المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.

ونقلت وكالة سبأ اليمنية عن مصدر محلي يمني بمديرية صنعاء القديمة قوله ..إن “طيران العدوان السعودي شن بعد منتصف الليلة الماضية غارة على مدينة صنعاء القديمة ما أدى إلى مقتل 6 مواطنين وإصابة عدد اخر وتدمير خمسة منازل بالكامل وتضرر الكثير من مباني المدينة القديمة”.

ودعا المصدر الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو وكل المنظمات إلى تحمل مسؤولياتها حيال ما يرتكبه العدوان السعودي بحق الشعب اليمني و”استهدافه المتعمد لتراثه واثاره الحضارية”.
إلى ذلك قتل 4 يمنيين وأصيب ثلاثة آخرون اثر استهداف طائرات نظام ال سعود لمنازلهم بقرية الربحي في مديرية منبه بمحافظة صعدة.

وأكد مصدر أمني بالمحافظة إن طائرات النظام السعودي تواصل استهداف منازل المواطنين في كل مديريات ومناطق المحافظة وتدمير ممتلكاتهم ومزارعهم إضافة إلى استهداف الأسواق والمحطات وناقلات الأغذية والمواشي والمزارع وغيرها وكل مقومات الحياة.

وأشار المصدر إلى أن طيران العدوان السعودي شن غارات على منازل المواطنين اليمنيين في “مناطق بني صياح بمديرية رازح وخزان المياه ومدرسة الناصر الأطروش وجبل رأس عيسى في مران وجبل المفتاح وعدد من المناطق بمديرية حيدان ومنازل المواطنين بمديرية باقم “مطالبا المنظمات الدولية الإنسانية بالعمل على وقف جرائم العدوان السعودي ومحاكمة كل “المجرمين من النظام السعودي ومن ساندهم والذين ارتكبوا هذه الجرائم في محاكم جرائم الحرب الدولية”.

وصعد النظام السعودي خلال الأيام الاخيرة وتيرة غاراته على اليمن والمستمر منذ 26 آذار الماضي قبل انطلاق محادثات جنيف حول الأزمة اليمنية الأحد المقبل حيث استهدف مواقع وأحياء بكاملها بقصف وحشي أسفر عن سقوط مئات الضحايا اغلبيتهم من المدنيين.

في سياق متصل طالبت نحو  13 منظمة إنسانية دولية عاملة في اليمن بوقف فوري ودائم “لإطلاق النار” في البلاد لانقاذ “ملايين” اليمنيين مما تتعرض له بلادهم والذين تتجاوز نسبتهم “80 بالمئة من إجمالي السكان”.

وقالت المنظمات الدولية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن “اليمن بحاجة ملحة لوقف إطلاق نار دائم ولرفع الحصار الاقتصادي الذي تفرضه السعودية ووقف تأمين السلاح لكل الاطراف فضلا عن زيادة تمويل العمليات الانسانية والتنموية على المدى الطويل”.

وشدد البيان الموقع من قبل المنظمات الانسانية ومن بينها أوكسفام وكير وسيف ذي شيلدرن لإنقاذ الأطفال على “حاجة اليمنيين القصوى لمساعدات انسانية ووضعهم ضمن الأشخاص المحتاجين لهذه العناية في العالم “.

وانتقد هنيبعل ابيي ووركو مدير العمليات في منظمة المجلس النرويجي للاجئين في اليمن الموقعة على البيان الصمت الدولي إزاء وضع اليمنيين معتبرا أنه من غير المقبول مواصلة العالم عدم الاكتراث “للمأساة الإنسانية غير المسبوقة” في اليمن.

وأسفر العدوان الذي يقوده  نظام آل سعود منذ نهاية آذار عن مقتل أكثر من ألفي شخص وإصابة نحو عشرة آلاف آخرين يشكل المدنيون جزءا كبيرا منهم إضافة الى تشريد اكثر من نصف مليون نسمة في بلد يفتقد شعبه الى الغذاء المناسب والمياه النظيفة فضلا عن الأدوية والوقود.

ومن المقرر أن تنطلق المحادثات حول الأزمة اليمنية في الرابع عشر من الشهر الجارى بجنيف بمشاركة ممثلي حركة أنصار الله وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من جهة وممثلين عن الرئيس المستقيل والهارب الى السعودية عبدربه منصور هادي بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنقاذ اليمنيين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...