حملة وطنية لقطع الأشجار المعمرة
بعد أن حفرت محافظة دمشق كافة الشوارع في مدينتها لتنسجم مع دمشق عاصمة للثقافة العربية تعمل جاهدة لإزالة آخر أشجارها المعمرة.
فحملة حفر الشوارع رافقها حملة لقلع الأشجار ولاسيما المعمرة والكبيرة كالتي كانت أمام المتحف الوطني لتريحها من تعب السنين الطويلة وتزرع بدلاً منها غراساً صغيرة وفتية تنسجم وروح المناسبة وبخطة استراتيجية وليس كما يقولون فالغراس الجديدة تزرع على الأرصفة بعد /صبها/ كي لا تعيش أكثر من خمس سنوات لأنها تزرع على بعد متر أو أقل من محددات الرصيف الذي ستتم إزالته بعد خمس سنوات على الأكثر لتوسيع الشوارع وبذلك فإن الأشجار التي ستزرع عام 2008 ستتم إزالتها عام 2013 وبذلك تحتفل دمشق بإزالة آخر شجرة من شوارعها.
ويخطىء من يحمل محافظة دمشق أي مسؤولية عن ذلك, فالحفاظ على الأشجار ليس من مسؤولياتها ولوكان ذلك لكانت قامت بسقاية عشرات الأشجار في مدينة المعارض القديمة بدل إحاطتها بالزفت.
اللوم كله يقع على عاتق وزارة الزراعة التي يبدو أنها لم تتعلم من المديرية العامة للآثار والمتاحف كيف توقف المشاريع كما في عمريت وحتى ترميم البيوت كما في كل مدينة وجزيرة لكن يبدو أنها طبيعة الكون وإرادة الانسان.
وفي القول فإن كل شجرة بعمر خمسين سنة تكلف 100 ألف دولار حسب الفاو وأن كل شجرة بعمرالخمسين اليوم تحتاج الى 75 سنة هذا إن واتتها الظروف كما يقول الخبراء.
شعبان أحمد
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد