حماس قلقة من محاولات فتح إخراج الحوار عن مساره الصحيح
الجمل : اتهم قيادي بارز في حركة حماس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (بوضع شروط جديدة ليست واردة في أصل الاتفاق والأسس المتفاهم عليها لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية).
وأوضح عزت الرشق عضو المكتب السياسي في حماس أن الرئيس عباس يربط تشكيل الحكومة بإنهاء موضوع الجندي الصهيوني الأسير، وبالتوصل إلى اتفاق فلسطيني حول التهدئة، رافضاً (التلويح بإعادة أجواء التوتير الداخلي والعصيان المدني والإضرابات).
وأكد الرشق لـ (الجمل) أن هدف وشرط تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية هو رفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني وحكومته، نافياً بشدة أن تكون مهمة الحكومة المرتقبة بعد التشكيل العمل على رفع الحصار.
وإذ اعتبر أن الحصول على ضمانات من المجتمع الدولي والدول العربية لرفع الحصار ضرورة لإطلاق حكومة الوحدة الوطنية.....فإن الرشق قال: إنه حتى هذه اللحظة لم يتم توفير ضمانات حقيقية لرفع الحصار، بل هي مجرد وعود غير مؤكدة.
ورفض الرشق ربط موضوع الجندي الأسير بموضوع تشكيل الحكومة وأكد (أننا اتفقنا على أن لا نربط بينهما ..وأنه ليس من المصلحة الربط بين الملفين حتى لا نسلط سيف الوقت على رؤوس الآسرين.. الذين يديرون التفاوض باقتدار وتؤدة وصبر من أجل إنجاز صفقة مشرفة لتبادل الأسرى ولضمان الإفراج عن أكبر عدد من أبناء شعبنا القابعين في زنازين الاحتلال..).
وأضاف الرشق أن موضوع التهدئة الشاملة لم تكن مطروحة ولا يجوز إقحامها في هذا الوقت، منوهاً بأن حماس ومجمل فصائل المقاومة الفلسطينية أبدت استعدادها لوقف إطلاق الصواريخ مقابل وقف الاعتداءات والاغتيالات والاجتياحات الصهيونية في الضفة والقطاع.
وأوضح القيادي في حماس أنه (تم الاتفاق على أسس تشكيل الحكومة حيث تكون حكومة وحدة وطنية حقيقية من حماس وفتح وكل الفصائل والقوى الفلسطينية والكتل الممثلة بالمجلس التشريعي إضافة إلى المستقلين.. بحيث تسمي هذه القوى ممثليها في الحكومة من ذوي الكفاءات والخبرات المهنية والإدارية، وأن يتم استثناء الرموز السياسية البارزة من كل الفصائل).
ونفى الرشق أن تكون الحكومة المرتقبة (حكومة مستقلين أو تكنوقراط بعيدا عن الفصائل والقوى الفلسطينية)، معرباً عن (قلق حركة حماس البالغ جراء محاولات إخراج الحوارات الجارية بين حماس وفتح عن مسارها الصحيح، ووضع شروط وطلبات جديدة أمام التوصل لاتفاق نهائي حول تشكيل الحكومة، عدا عن الخروج عما تمَّ الاتفاق عليه من أسس تشكيل الحكومة القادمة).
وأشار الرشق إلى وجود (محاولات حثيثة لتفريغ حكومة الوحدة الوطنية من مضمونها، والذهاب تدريجياً عبر محطات الحوار إلى حكومة تكنوقراط وحكومة مستقلين ومحاولة إضافة كتاب التكليف إلى وثيقة الأسرى ليكونا برنامج الحكومة.. وهذا يخالف ما تم الاتفاق عليه) لافتاً إلى أن برنامج هذه الحكومة المتوافق عليه هو وثيقة الوفاق الوطني.
وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس (الأخوة في حركة فتح بالعودة إلى الأسس التي تم التوافق عليها)، وحمَّل ( البعض في الساحة الفلسطينية ممن لا يسرهم التوصل إلى اتفاق وطني مسؤولية التوتر والتأزيم الداخلي من خلال معارضتهم أية خطوات للقاء والتفاهم مع حماس والسعي إلى تشديد الحصار على الحكومة ومحاولة إسقاطها خدمة لأغراض وأهداف شخصية ومشبوهة.
وأكد الرشق (التزام حماس بمواصلة الحوار والعمل على تذليل العقبات التي تواجه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعدم إغلاق أبواب الحوار والتفاهم الداخلي)، داعياً (الجميع إلى التعامل بذات الروح الإيجابية التي التزمتها حركة حماس التي قدمت الكثير من التنازلات والتضحيات لتسهيل التوصل إلى الاتفاق والتوافق الوطني) رافضاً أن يقابل ذلك (بمزيد من التعنت ووضع الشروط الإضافية والتلويح بإعادة أجواء التوتير الداخلي والعصيان المدني والإضرابات).
الجمل
إضافة تعليق جديد