حماس تتوقّع عدواناً "إسرائيلياً" واسعاً على غزة

11-04-2008

حماس تتوقّع عدواناً "إسرائيلياً" واسعاً على غزة

أكدت حركة "حماس" أن التهديدات "الإسرائيلية"، وتقارير مضخمة حول قدراتها العسكرية، تهدف إلى تهيئة الأجواء لعدوان واسع جديد ضد قطاع غزة، محذرة "إسرائيل" من مغبة الإقدام على أية حماقة. وقالت الحركة، على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، إن "كل التصريحات "الإسرائيلية" تهدف إلى تهيئة المناخات لحملة عسكرية جديدة ضد قطاع غزة، ونحذر الاحتلال من الإقدام على أي حماقة من هذا النوع، ولدينا كل الثقة والقدرة على إفشال هذا العدوان". وبارك أبو زهري في تصريحات صحافية عملية ناحل عوز الفدائية باعتبارها رد فعل طبيعياً على جرائم العدوان والحصار والاحتلال الذي يتحمل مسؤولية التصعيد في المنطقة.

وكان نائب وزير الحرب "الإسرائيلي" ماتان فيلناي صرح لإذاعة الجيش "الإسرائيلي" الخميس ان "إسرائيل" "ستصفي حساباتها" مع حركة حماس بعد محاولة تسلل لمجموعة فلسطينية أول أمس من غزة ما أدى إلى مقتل "إسرائيليين" اثنين. ونقلت عنه "أ.ف.ب" قوله "سنصفي حساباتنا مع حماس المسؤولة الوحيدة عن كل ما يجري في قطاع غزة (...) وسنختار الزمان والمكان المناسبين". من جهة أخرى، قال فيلناي إن "إسرائيل" لا تنوي قطع تزويد قطاع غزة بالمحروقات.

في غضون ذلك، نفي أبو زهري، أمس، مزاعم "إسرائيلية" نشرتها صحف أمريكية حول أن الحركة لديها جيش قوامة 20 ألف مقاتل ولديها كميات كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى ومضادة للدروع. وقال أبو زهري ل (د.ب.أ) إن هذه المعلومات "غير صحيحة وغير دقيقة"، مضيفا أن "حماس حركة مقاومة وما تملكه من سلاح بسيط ومتواضع يستخدم لمقاومة الاحتلال".

وكان ما يسمى مركز المعلومات حول الاستخبارات و"الإرهاب" زعم في تقرير له، أمس، أن "حماس" وصلت أوج قوتها العسكرية وبأن لديها قرابة 20 ألف مقاتل وصواريخ بعيدة المدى وأسلحة متطورة مضادة للدبابات، وأنها هربت 80 طناً من المتفجرات منذ سيطرتها على قطاع غزة في يونيو/حزيران العام الماضي، وأن بعثات من مقاتليها تلقت تدريبات في سوريا وإيران، مشيرة إلى أن "حماس" تتخذ من حزب الله نموذجاً، حيث استفادت من دروس حرب تموز/يوليو 2006. وتلقفت صحيفتا "هيرالد تربيون" و"نيويورك تايمز" الأمريكيتان هذا التقرير الذي قال أبو زهري إنه عار عن الصحة تماما وغير دقيق ويأتي في سياق الحملة الإعلامية "الإسرائيلية" التي ينظمها الاحتلال من أجل توفير غطاء وإيجاد ذريعة للقيام بجولة جديدة من الحرب على قطاع غزة وعلى حركة حماس".

واعتبر رئيس لجنة الخارجية والحرب في "الكنيست" تساحي هنيغبي انه لا مفر من الخوض في مواجهة شاملة مع "حماس"، وقال ان السيطرة على الأرض هي الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق القذائف الصاروخية، معتبراً أن هدف العملية العسكرية يجب أن يكون إسقاط حكم "حماس" في القطاع.

وفي حين اعتبر عسكريون عملية "ناحل عوز" فشلاً ل"إسرائيل" وتعكس ما تواجهه من صعوبات في تأسيس توازن ردع فعال بصورة كافية تجاه التنظيمات الفلسطينية قررت وزارة الحرب إغلاق معبر "ناحل عوز" الذي يستخدم لنقل الوقود إلى القطاع.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...