حزب الله ينتقد جماعة 14 آذار وإسرائيل تطلق 6 مخطوفين لبنانيين
في أقوى موقف من نوعه تجاه قوى 14 شباط دعا حزب الله اللبناني هذه القوى الى ألاّ تكون ادوات في المشروع الأميركي الذي لا يخدم الاّ المصالح الاسرائيلية كما دعاها الى التوقف عن الرهان على الاجنبي.
فقد اصدر حزب الله بياناً انتقد فيه البيان الذي اصدره ما يسمى قوى 14 شباط قبل يومين والذي كرر فيه دعوته لنزع سلاح حزب الله مع التنكر لانتصار المقاومة التاريخي وحقها المشروع الذي نص عليه البيان الوزاري وللحقوق الوطنية اللبنانية.
ودعا حزب الله في بيان له أمس قوى 14شباط الى إخراج لبنان من كونه ساحة صراع تخوضها اميركا ومعها «اسرائيل» ضد المقاومة اللبنانية وألا تكون هذه القوى مجرد أدوات في المشروع الاميركي الذي يريد ان يكون لبنان ممراً لتحقيق أهدافه وسياساته التي لا تخدم إلا مصالح «اسرائيل».
واكد البيان ان استعادة ثقة اللبنانيين هي حاجة ملحة داعيا قوى 14شباط الى الانخراط في المشروع اللبناني والتخلي عن رهاناتها الخارجية وتبعيتها للسفراء الأجانب وان تقتنع هذه القوى بأن لبنان لا يحميه ولا يصونه إلا تعاون اللبنانيين وتوحدهم ومساهمتهم الجماعية في بناء الدولة.
بدوره اكد الشيخ نبيل قاووق مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله ان لبنان القوي بمقاومته وجيشه الوطني لن يسمح للعدو بأن يكرس خروقاته واعتداءاته على الاراضي اللبنانية.
وقال قاووق في تصريح: ان لبنان لن يعود الى الوراء لافتا الى ان المجتمع الدولي اخذ قراره بمساعدة لبنان لكن حتى الآن يتبين لنا العكس.
وحول مناطق انتشار اليونيفيل، أعلن حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله رفض الحزب لأي وجود لقوات اليونيفيل خارج منطقة جنوب الليطاني.
وقال خليل في مقابلة مع تلفزيون «المنار» أمس: هناك اتفاق على وجود اليونيفيل في الجنوب أما في غير هذه المنطقة فنعتبره خرقا للسيادة اللبنانية ومرفوضا بشكل قاطع ولاسيما في مطار بيروت والمرفأ.
واضاف: إن وجود عناصر اجنبية في مطار بيروت تعمل على تفتيش المسافرين والتدقيق في هوياتهم أمر مرفوض مشيرا الى إمكانية تدريب عناصر لبنانية للاستفادة من التقنيات في هذا المجال.
وأكد خليل ان هذا الموقف متفق عليه مع حركة امل وان مندوبين عن حزب الله وأمل أبلغوا الجهات المعنية بهذا الرفض القاطع لأي وجود اجنبي في المطار والمرفأ.
في سياق آخر لم يصدر اي تعليق اممي او اوروبي او اميركي على أحدث الانتهاكات الاسرائيلية للقرار 1701 وهي لم تنقطع اصلا لكنها هذه المرة تجري على مرأى عيون قوة اليونيفيل الدولية البحرية منها والبرية فهل ان هذه الحال ستكون السائدة مستقبلا أم إن القرار 1701 ـ بحسب ما يشير التفسير والتنفيذ الاسرائيلي على الارض ـ ينص على رفع الحصار وليس وقف الانتهاكات او ربما تعتبر «إسرائيل» بوارجها وكذلك القوة الدولية تعتبرها جزءا من اليونيفيل لذلك حق لها امس اطلاق النار على مراكب الصيادين اللبنانيين وحرمانهم من كسب لقمة عيشهم وحق لها امس الاول احتجاز سفينة لبنانية وتفتيشها بعد دقائق من رفع الحصار البحري وعلى البر حق لها الاستمرار في التسلل الى القرى اللبنانية وترويع سكانها واختطاف عدد منهم.
وعليه فإن رفع الانتهاكات بعد رفع الحصار قد يحتاج جولة دولية جديدة هذا في حال استمرارها وفي حال عدم السكوت عنها لبنانيا.
وكانت الزوارق الحربية الاسرائيلية ـ بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ـ تخطت ظهر امس المياه الاقليمية اللبنانية واطلقت النار على عدد من مراكب الصيادين قبالة رأس الناقورة وذلك عندما كانوا يزاولون اعمالهم ما اضطرهم للعودة بمراكبهم الى مرفأي صور والناقورة خوفا من الاعتداء عليهم.
وقد وصف النائب علي خريس الانتهاكات الاسرائيلية بالاستفزازية مطالبا مجلس الامن والامم المتحدة بالضغط على «إسرائيل» لتنفيذ بنود القرار 1701 والتحرك لاستصدار قرار دولي آخر يقضي بوقف الانتهاكات واعمال الخطف الاسرائيلية للمدنيين اللبنانيين ونبه الى ان المرحلة الحالية اصعب مما كان عليه الوضع خلال العدوان داعيا الى توحيد الصف الداخلي لمواجهة مؤامرات العدو.
وذكرت الوكالة الوطنية الاعلامية اللبنانية ان قوات الاحتلال لا تزال متمركزة في محيط بلدتي مروحين وعلما الشعب فيما أتم الجيش اللبناني انتشاره في القطاع نفسه من بلدة الناقورة مرورا بيارين والزلوطية وام التوت وطيرحرفا وصولا الى مشارف بلدة علما الشعب.
بدورها اعلنت ناطقة عسكرية اسرائيلية الافراج عن ستة مدنيين لبنانيين اختطفتهم قوة عسكرية اسرائيلية خلال تسللها امس الاول الى بلدتي مروحين وعيتا الشعب.
واضافت خلافا لما ادعت «اسرائيل»: ان ايا من المختطفين لم يكن مسلحا.
في هذه الاثناء نفى بيان صادر عن مديرية التوجية في قيادة الجيش اللبناني التقرير المصور الذي بثته احدى محطات التلفزة اللبنانية لمراسلتها في البقاع ويظهر وجود معبر غير شرعي لايزال سالكا باتجاه الاراضي السورية.
وقال البيان: نتيجة لهذا التقرير انتقل فريق من قيادة الجيش الى الموقع مصطحبا معه أحد الاشخاص الذين رافقوا المراسلة فتبين ان جميع المعابر مقفلة بسواتر وعوائق وتنفذ عليها حواجز وكمائن ودوريات مستمرة.
واكد البيان ان قيادة الجيش يهمها التنبيه الى ان هذه الاخبار غير الدقيقة التي تتكرر للمرة الثانية تستغلها حكومة العدو الاسرائيلي للضغط على لبنان عبر الامم المتحدة.
وقال البيان: ان قيادة الجيش تهيب بوسائل الاعلام توخي الدقة وعدم نشر الاخبار التي تفسح المجال امام العدو او امام المتربصين بلبنان شرا.
وكانت هذه القذائف حصدت مزيدا من ارواح اللبنانيين المدنيين وقد اصيب امس ثلاثة لبنانيين بانفجار قنابل عنقودية في منطقة صور في الجنوب.
اما على الارض فقد تواصل وصول طلائع القوات الدولية حيث وصل امس الى مرفأ بيروت 300 عنصر من القوات الفرنسية اضافة الى 140 آلية عسكرية وذلك على ظهر البارجة الفرنسية لافورد.
وقد اعلن المتحدث باسم الوحدات الفرنسية المشاركة في اليونيفيل برتران بونو في تصريح امس لـ «فرانس برس» ان الجنود الفرنسيين سينتشرون في بلدة بنت جبيل الحدودية والتي ستكون مقرا للقيادة الفرنسية.
الى ذلك كشفت صحيفة «الديار» اللبنانية أمس أن «إسرائيل» ستعيد إحياء فرق الاغتيالات في الخارج.
وقالت : إن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي مائير داغان أصدر قراراً بإحياء وتفعيل فرق الاغتيالات في الخارج والتي تعرف باسمها الرمزي «قيسارية»
وأضافت الصحيفة: إن الاستراتيجية الجديدة التي أعدها داغان وفريقه في هيئة أركان دائرة العمليات الخارجية تتضمن تنفيذ عمليات ضد أهداف تعتبر مستباحة تماما في الخارج كما حدث مع أهداف فلسطينية كالشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس والقيادي في الحركة عبد العزيز الرنتيسي في وقت تقول هذه الاستراتيجية انه لن يكون هناك أي سبب يمنع تنفيذ هذه العمليات.
وتتألف فرقة قيسارية من 250 شخصا من صفوة الصفوة في أجهزة الأمن الاسرائيلية وهم من الكوماندوس السابقين ويتكلمون لغة أجنبية واحدة على الأقل كما ان وجوههم غير معروفة حتى بالنسبة لأعضاء الموساد أنفسهم ويعيشون عادة كأعضاء نائمين في العواصم الأجنبية التي عينوا فيها الى حين تلقي أوامر بتنفيذ عملية اغتيال خاصة وسرية.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد