حركشات سورية
الجمل- ماهر سلوم: قد يكون مفهومَي: (الجبهة الوطنية) & (الحزب القائد)، آخر ما بقي لنا من مستورداتنا الاشتراكية. الدولة، الآن، تتخلى عن هذه المستوردات (في الإدارة والاقتصاد والتخطيط والإعلام.. الخ)؛ وستفعل خيراً إذا ما تخلت عن كل المستوردات الاشتراكية!.. وستفعل خيراً، أيضاً، إذا ما طهّرت دستورها وقوانينها وبرامجها ومناهجها وخططها وأهدافها، من فكرة (الاشتراكية) أو ما يعادلها أو يوازيها أو يُشتق منها أو يقع في حكمها!!. فقط، بهذه الطريقة، تحافظ الدولة على صدقيتها أمام الجماهير؛ إذ ينتفي، عندئذٍ، التناقض الفاقع بين المعتقدات الاشتراكية المكرّسة دستورياً والسلوكيات الرأسمالية المكرّسة واقعياً.. تناقض أقل ما يقال فيه: نفاق على عينك يا تاجر!!.. [انظر شرح المفردات أدناه!].
س1: هل تعتقد أن الحكومة الحالية (المهووسة بالرأسمالية ومشتقاتها) راغبة بالتخلي عن رموز الدولة الاشتراكية؟
ج1: كلاّ!.. لأن فريقها الاقتصادي يؤمن بقانون "نفي النفي الديالكتيكي": (الجديد ينفي القديم، مع المحافظة على بعض قشوره تحسباً لدورة جديدة من نفي النفي).
س2: إذا ما تخلّت الدولة عن رموزها الاشتراكية. هل تعتقد أن الحزب الشيوعي سيتخلّى عن تحالفه مع الحزب القائد؟
ج2: كلاّ!.. لأن تحالفهما أزلي حتى الموت، ولكنّ المرجح أن يغير الحزبان اسميهما وعقيدتيهما الاشتراكية: (للضرورة أحكام)!
شرح المفردات:
ـ تاجر: كل شخص يبيع ويشتري ثم يبيع ويشتري ثم يبيع ويشتري.. حتى آخر يوم في منصبه كممثل جبهوي فاشل!!
إضافة تعليق جديد